أفاد مراسلنا من رام الله أنه مع بداية جائحة كورونا لم يكن الخوف والقلق سائداً داخل الأراضي الفلسطينية كما هو الحال حاليا، مشير إلى أنه يتم تسجيل عشرات الإصابات يومياً، إذ سجلت الأراضي الفلسطينية 43 إصابة جديدة بالفيروس منذ مساء أمس. وأضاف أنه يجري إجراء الفحوصات وأخذ العينات على مدار الساعة في مختلف مدن الضفة الغربية، لافتا إلى أن بعض المصادر ترى أن الأرقام غير مطمئنة، لأن وزارة الصحة الفلسطينية لا تملك أماكن كافية لحجز تلك الأعداد الكبيرة التي قد تنتج عن زيادة رقعة الإصابة بالفيروس. وأشار مراسلنا إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية دعت جميع المستشفيات الخاصة والحكومية لرفع درجة جاهزيتها والإبقاء على الاستعداد التام تحسباً لتسجيل عدد أكبر في الإصابات بفيروس كورونا في مجمل الأراضي الفلسطينية، لافتا إلى أنه تم إجراء 2350 فحص جديد تم إجراؤه وفي انتظار نتائجه خلال الـ 24 ساعة القادمة. وتابع أن أعداد الإصابة بالفيروس متصاعدة، وأن هناك من يصف الإجراءات الفلسطينية بـ “المخففة”، وطالبوا في وقت سابق بأن يتم العودة إلى الحظر الشامل في كل الأراضي الفلسطينية، إلا أن هناك تعويل على وعي الفلسطينيين على الوعي الشعبي والجماهيري فيما يتعلق بإجراءات السلامة الخاصة لتقليل الإصابات. أوضح أنه تم إغلاق عدة مناطق بشكل كامل مثل الخليل ونابلس، لافتا إلى أن الصعوبة التي ستواجهها السلطة الفلسطينية هي السيطرة على المناطق (ج) التي لا تخضع للسيطرة الأمنية الفلسطينية، ولا تستطيع أجهزة الأمن الفلسطينية في الوقت الحالي – بعد وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل – الدخول التلك المناطق، وهو ما يدفع وزارة الصحة إلى التحذير ومطالبة الفلسطينيين بعدم التجمع واتباع إجراءات الوقاية والسلامة العامة.