ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، عن حكم تعاطف الطلاب مع بعضهم أو تعاطف المراقب فيتغافل أو يسهل الغش في الامتحانات.وأوضحت لجنة الفتوى في إجابتها أن البعض يلجأ لفعل الأعاجيب وابتكار الحيل للغش في الامتحانات، ونسوا أنهم بهذا يخدعون أنفسهم ووطنهم وهم لا يشعرون، وقد يعرض الطالب نفسه للحرمان من الدراسة عقوبة له على سلوك ذلك السبيل المنحرف، فالغش في الامتحان حرام شرعا قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي . صحيح مسلم (1/ 99)وأضافت: ربما يتعاطف بعض الطلاب مع زملائهم أو يتعاطف الملاحظ مع الطلاب ويظن أن هذه شفقة منه ورحمة، ولكن الحقيقة أنه يشترك في فعل محرَّم شرعا لأن المعاونة على الحرام حرام قال تعالى وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) } المائدة: 2.وأشارت إلى أن المراقب الذي يسمح للطلاب بالغش يُعدُّ من شهَّاد الزور، ويصير مكسبه خبيثا وآكلا للحرام، لأنه يتقاضى أجره لضبط الامتحان لا للسمر مع رفقائه، ولا للجلوس أو العبث بالهاتف أو قراءة القرآن في وقت اللجنة بل عليه أن يضبط الامتحان إقامة للشهادة التي أمره الله بها، وإبراء للذمة قال تعالى {وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ} [الطلاق: 2]. وإقامة الشهادة أداؤها على وجهها الذي ينبغي.وقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن الغش في الامتحانات حرامٌ شرعًا، وهو من أخطر المشاكل التي تواجه العملية التعليمية؛ لاشتماله على كثير من المفاسد الأخلاقية والاجتماعية، ولما فيه من الإثم والعدوان والخروج عن مقتضى الفضائل والمكارم التي يجب على المسلم التحلي بها. أضاف "عاشور"، فى إجابته على سؤال «هل يجوز للمعلم أن يسمح للطلاب بالغش في الامتحانات إذا كان مستواهم العلمى ضعيفًا؟»، أشجع هذا المدرس الطيب بأن ضميره وأخلاقه ودينه لا يسمحون له بأن يغشش الطلاب، ولكن هناك قضية أخرى وهى أن الطلاب مستواهم العلمى ضعيف ولا يعرفون القراءة ولا الكتابة فكيف ذلك حتى إن غششتهم فلا يعرفوا ان يكتبوا شئ، فيجب ان نضع هذه القضية أمام المسؤولين فى وزارة التربية والتعليم.وتابع: "أنه يجب عليك أن تتمسك بمبادئك، لأن سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) قال «من غشنا فليس منا».اقرأ أيضًا| المفتى السابق : الغش في الامتحانات من كبائر الذنوب
مشاركة :