قبل أكثر من 15 سنة كتبت مقالاً بخصوص مشروع ستره الإسكاني (المنسي) في سترة، وأجابني أحد الإخوة بأن هناك مشروعًا سيلبي احتياجات أهالي سترة، وسيضم عددًا خياليًا من الوحدات السكنية! حلم يراود المواطن البحريني ألا وهو الحصول على منزل يقيه عذاب دفع الإجارات لأكثر من عشرين سنة أو تحمل الضيق والسكن كعوائل مركبة مكتظة في منزل الأب الواحد. تم تنفيذ مشروع سترة الإسكاني قبل فترة، لكن ليس لأهالي سترة نصيب فيه، بل الحظ الأوفر للمناطق المجاورة مع احترامي الشديد لكل مواطن بحريني، ولازلنا نتجرع الضيق والمعاناة وأبناؤنا صاروا (أطول منا)، ونحن لازلنا في شقق! مشروع سترة الإسكاني الحلم الجديد الذي لم يبصر النور والذي ننتظره بفارغ الصبر لازال مؤجلاً إلى أجل غير مسمى! يظهر لنا مسؤول بين تارة واُخرى يصرح بتأجيل مشروع سترة الإسكاني الذي من المفترض أنه قد تم البدء به منذ أشهر ولازلنا ننتظر أن يبزغ نوره!أملنا في حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها جلالة الملك المفدى، وسيدي رئيس الوزراء، بأن يُسرع بالعمل في هذا المشروع الذي طال أمده، والأمل الأعظم بأن يكون للأهالي الحظ الأوفر ولبقية المناطق الحق في أن يطالبوا بوحدات سكنية في مناطق قريبة من سكناهم وبين أهلهم وأحبتهم، فقد وصلت الأزمة السكانية في سترة والبحرين حدًا يصعب تجاهله في ظل تكدس المواطنين من مناطق أخرى، ولا من مؤسسات حكومية تلبي الاحتياجات لا مستشفيات ولا مدارس جديدة في سترة!منيرة ربيع