شهد الشهران الماضيان زيادة في كمية النفايات الممكن إعادة تدويرها، والتي تم جمعها من خلال مناجم النفايات المنتشرة في مدينة أبوظبي والعين، وعددها 8 مناجم، حيث وصل حجم النفايات القابلة لإعادة التدوير 13.5 طن من النفايات. وأوضح الدكتور سالم الكعبي، مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» أنه منذ بدء جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19» والتزام سكان الإمارة بالبقاء في منازلهم، ارتفع الوعي لديهم في التعامل مع المواد التي يمكن إعادة تدويرها. وأفاد الكعبي بأن كمية المواد القابلة للتدوير، والتي تم جمعها منذ بداية الجائحة هي 13.25 طن شملت الزجاج والمعادن والورق المقوى والبلاستيك، وغيرها من المواد القابلة لإعادة التدوير، داعياً الجمهور إلى الاستفادة من مناجم النفايات، ووضع النفايات القابلة للتدوير فيها، ليتم الاستفادة منها في صناعات أخرى. وأكد الكعبي التزام «تدوير» في جميع مشاريعها بالحفاظ على البيئة، وبناء اقتصاد أخضر مستدام في إمارة أبوظبي. وكانت «تدوير» قد صممت 4 نماذج لمناجم النفايات تختلف فيما بينها من حيث الشكل، وعدد الحاويات المخصصة للمواد، ويعتبر النموذج في حديقة الخالدية الأكبر من حيث المساحة والحجم، وعدد الحاويات، ويتضمن حاويات لنفايات الورق، الكرتون، بلاستيك، أقمشة، خشب، أدوية منتهية الصلاحية، بطاريات مستعملة، حديد، علب ألمنيوم، مطاط، زجاج، إلكترونيات، وكميات قليلة من المواد الأخرى غير القابلة للتدوير. وأكد الكعبي أن «تدوير» راعت في اختيار أماكن المناجم أن تكون قريبة من مراكز التسوق التجارية والحدائق، بما يضمن التسهيل على الجمهور العام لمد المنجم بالنفايات القابلة لإعادة التدوير، مشيراً إلى أن المشروع يحقق نتائج إيجابية وكبيرة في مجال الإدارة المتكاملة للنفايات، ويقلل التكلفة المادية لفرز النفايات، والمحافظة على البيئة. وتتميز المناجم بمواصفات عالية وتصميم سهل وجذاب لتشجيع الجمهور على استخدام المرافق، وتضمن قيام أفراد المجتمع فصل وفرز النفايات من المصدر بسلوك حضاري وراقٍ وبشكل صحيح من غير خلط بين المواد، بما يضمن رفع القيمة الاقتصادية للمخلفات بتحويلها إلى موارد. ويساهم مشروع منجم النفايات في الحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري للمدينة عن طريق الحد من الرمي العشوائي للنفايات، وتخصيص حاويات مميزة ومخصصة لجمع أنواع محددة من النفايات.
مشاركة :