شهد سكان أجزاء من النصف الشرقي للكرة الأرضية ظهور حلقة ضوء متلألئة في السماء اليوم الأحد، عندما غطى القمر وجه الشمس في كسوف نادر خلال أطول أيام السنة. وامتد مسار الكسوف إلى شرق آسيا وجنوبها والشرق الأوسط وإفريقيا. ولم تشهد معظم المناطق سوى كسوف جزئي، في حين شهد قليل منها ما يعرف "بحلقة النار". وعلى العكس من الخسوف الكلي، لا يكون القمر وهو في وضع الخسوف الحلقي قادراً على حجب وجه الشمس تماماً، لتظل هناك هالة رقيقة من الضوء في أقصى مراحله. ويحدث الكسوف من هذا النوع عندما يكون القمر في أبعد نقطة له على مساره البيضاوي حول الأرض، وهو ما يجعله يبدو أصغر حجماً. وتجمع المئات من مراقبي الظواهر الفلكية في ساحة مفتوحة بمنطقة شيايي جنوب تايوان، وهي من المواقع في آسيا التي ظهر فيها الكسوف الحلقي بادياً للعيان. وقال تشوانغ يوهوي (56 عاماً)، وهو متقاعد سافر إلى شيايي من مدينة تايتشونج القريبة "عمري يتجاوز الآن 50 عاماً، لذا من الرائع أنني استطعت رؤية هذه (الظاهرة). إنني مبتهج للغاية". وفي العاصمة تايبيه، تجمعت مجموعات من الناس لمشاهدة الكسوف من خلال النظارات الملونة وهواتفهم. وظاهرة كسوف الشمس عند الانقلاب الصيفي هي أمر نادر الحدوث، وشهدها العالم آخر مرة في يونيو حزيران عام 2001. أما كسوف "حلقة النار" الذي يحدث في منتصف موسم الصيف تماماً، سواء في نصف الكرة الشمالي أو الجنوبي، فهو ظاهرة أقل حدوثاً. ووفقاً لحسابات رويترز التي تستند إلى بيانات إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، لم تحدث هذه الظاهرة خلال 100 عام على الأقل، وسيكون كسوف حلقة النار التالي في عام 2039، ثم في عام 2392.
مشاركة :