"حين نملك في الشرق ما يكفي لنعيش منه لا نعود نعمل، بخلاف أوروبا التي حين نملك ملايين نستمر في العمل لنكسب أكثر"، هكذا عبر الكاتب المصري ذو الأصول السورية ألبير قصيري، والذي تحل في مثل هذا اليوم 22 يونيو ذكرى رحيله في 2008، عن الحياة التي رآها وتقاليدها كما عاشها مع جده ووالده وأخوه.وُلد "قصيري" بالقاهرة في الثالث من نوفمبر لعام 1913، وبالتحديد في حي الفجالة لأب وأم من الشوام الروم، وكانوا من أصحاب الأملاك، فعاشوا عليها طوال عمرهم لا يهتموا بالعمل أو بذل المجهود في أي شيء أخر، فكانت عائدات الأراضي والأملاك تُمثل مصدر رزق لهم، وعلى نفس النهج كان يعيش "ألبير قصيري" الذي عاش على عائدات كتاباته الأدبية والسيناريوهات.وهو في العاشرة من عُمره، بدأ الكتابة وخاصة باللغة الفرنسية، وأعطى لنفسه صفة وهي "الكاتب المصري الذي يكتب بالفرنسية"، حتى تُرجمت أعماله إلى لُغات عديد ة تصل إلى 15 لغة حول العالم من بينهم اللغة العربية.يأتي من أبرز كتاباته شحاذون ومُتغطرسون، والديوان الشعري لسعات، والعنف والسخرية، وألوان النذالة التي تُعتبر بمثابه أخر عمل له في 1999، حتى رحل في 2008 عن عُمر يُناهز 95 عامًا.