حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم (الثلاثاء)، من استمرار حملة الاعتقالات لعناصرها في الضفة الغربية على يد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، معتبرة أنها تمثل نسفاً لجهود المصالحة. وأشارت حماس في بيان لها، أن هذه الممارسات ستدفعها لإعادة تقييم موقفها تجاه كل الخطوات التي اتخذت بشأن اتفاق المصالحة، مشيرة إلى أن حملة الاعتقالات لن تفلح في توفير الأمن لإسرائيل أو إضعاف الحركة. وكشف البيان أن عدد المعتقلين منذ الثاني من يوليو حتى الآن بلغ ما يزيد عن المائتي معتقل يتوزعون على مختلف محافظات الضفة مثل الخليل ونابلس وبيت لحم ورام الله وطولكرم وجنين وطوباس وقلقيلية والبيرة وأريحا وسلفيت، منهم 37 طالبًا جامعيًا و98 أسيرًا محررًا كما اشتملت الحملة على عشرات الاستدعاءات ومنها استدعاء لأربع نساء من عائلة آل صوي في مدينة قلقيلية. وشددت الحركة على أن حملة الاعتقالات التي تمارسها السلطة ضد كوادر وأبناء الحركة، تأتي في سياق مشروع منظم يهدف إلى استئصال حماس وتصفية مشروع المقاومة وتركيع الشعب الفلسطيني خدمة لأمن الاحتلال وتجسيدًا للتعاون الأمني. وحملت حركة حماس الرئيس محمود عباس المسؤولية الكاملة عن حملة الاعتقالات التي وصفتها ب المسعورة ضد أبنائها، مؤكدة أنه هذا المشروع يهدف لاستئصال الحركة لصالح أمن اسرائيل، مطالبة قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتغليب ضمائرهم والانحياز للشعب الفلسطيني.
مشاركة :