«عزيزي للتطوير العقاري» تواجه مرحلة «كورونا» بترشيد الإنفاق

  • 6/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ترصد «الإمارات اليوم»، من خلال سلسلة حوارات، كيفية تعامل مجتمع الأعمال في الإمارات مع تداعيات فيروس «كورونا» (كوفيد-19)، وتشمل الحوارات نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين، في قطاعات كالسياحة والضيافة والطيران والعقارات والتجزئة، وغيرها من القطاعات الحيوية، للوقوف على الآليات التي طبقتها شركات القطاع الخاص لتجاوز تأثيرات الأزمة الراهنة، التي أثرت في الاقتصاد المحلي والعالمي. كما يتم رصد تأثيرات خطة الدعم الاقتصادي، التي طبقها المصرف المركزي بقيمة تتجاوز 256 مليار درهم، وأيضاً سلسلة المحفزات التي طرحتها الحكومات المحلية والحكومة الاتحادية، في إطار جهود تخفيف تداعيات انتشار وباء فيروس «كورونا» على الاقتصاد الوطني. وتتطرّق سلسلة الحوارات إلى كيفية إسهام عودة النشاط، مجدداً، لمختلف القطاعات الاقتصادية في استعادة روح النشاط ودورة الحياة الاقتصادية السائدة قبل ظهور أزمة «كورونا»، فضلاً عن رؤية المستثمرين حول مستقبل الاقتصاد الوطنى، وكيفية استعادة مستويات النمو المحققة قبل تداعيات الفيروس، بجانب رصد أي حوافز أو متطلبات للمستثمرين من الجهات الحكومية، لمساعدتهم على استعادة نشاطهم، وزيادة معدلات النمو وفرص التوظيف، خلال الفترة المقبلة. ويمتلك اقتصاد الإمارات مقومات رئيسة، تجعله أكثر قدرة وصلابة على مواجهة الأزمات والتقلبات الاقتصادية، وتتضمن سياسة التنويع الاقتصادي الناجحة، التي بدأتها الإمارات منذ أكثر من 30 عاماً، بجانب امتلاكها أصولاً استثمارية ضخمة توفر لها سيولة مالية كافية، فضلاً عن السياسات الاقتصادية المنفتحة، وبيئة العمل التنافسية التي تمتاز بها دولة الإمارات. استعرضت «شركة عزيزي للتطوير العقاري» الإجراءات والتدابير الاحترازية، التي اتخذتها لمواجهة تداعيات «كوفيد-19»، والمتمثلة في ترشيد الإنفاق، إضافة إلى عمليات التعقيم المنتظمة، وتطبيق إجراءات تباعد جسدي صارمة في مواقع البناء الخاصة بها، وإلزام الحافلات بثلث طاقتها الاستيعابية، وطرح منصة مكالمات فيديو تتيح للمتعاملين التواصل عبر وحدة مؤتمرات فيديو مسموعة ومرئية. وأكدت الشركة أن تأثير «كوفيد-19» في أعمالها كان طفيفاً نسبياً، مشيرة إلى أنها تعتزم استكمال نحو 3000 وحدة، مع نهاية العام الجاري. نموذج الإمارات وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة عزيزي للتطوير العقاري»، فرهاد عزيزي، إن الأزمة التي مر بها العالم والمتعلقة بوباء «كوفيدـ19»، أثبتت أن دولة الإمارات واحدة من أفضل البيئات الصحية والاجتماعية والاستثمارية، لافتاً إلى أن الدولة نفذت العديد من المبادرات الفعالة، وطورت القوانين والتشريعات التي تتعلق بصحة الناس، ومعيشتهم واستثماراتهم، لتظهر الأزمة مزايا العيش في دولة الإمارات للفرد العادي أو للمستثمر، باعتبارها واحدة من أكثر الدول التي يمكن العيش فيها، ونموذجاً عالمياً في السلامة والابتكار. أعمال الشركة وكشف عزيزي أن تأثير «كوفيد-19» في أعمال الشركة كان طفيفاً نسبياً، إذ استمر البناء على قدم وساق طوال الوقت، مشيراً إلى أن الشركة تخطط لاستكمال نحو 3000 وحدة مع نهاية العام الجاري، كما يتوقع أن تستمر الشركة في الحفاظ على استراتيجيتها المستقبلية والمجدولة في الفترة بين 2023 و2025، بهدف تسليم أكثر من 100 مشروع، من خلال الشراكة الاستراتيجية مع مطورين رئيسين في دبي، لافتاً إلى وجود أراضي قابلة للتطوير، من خلال هذا التعاون. طلب عقاري وتابع عزيزي: «بعد قرار حكومة دبي بإعادة فتح الأنشطة الاقتصادية، لاحظنا وجود زيادة كبيرة في الاستفسارات والطلب على العقارات في دبي، ما دفعنا إلى زيادة عدد العاملين عبر توظيف 40 موظفاً، ومن المخطط زيادة العدد إلى 100 موظف، خلال الشهرين المقبلين»، مشيراً إلى أن «معظم الموظفين في قسمَيْ: خدمة المتعاملين، والمبيعات». عملية هيكلة وحول إجراء عمليات هيكلة، قال عزيزي إن الشركة أجرت قبل فترة الإغلاق الاقتصادي الناتج عن وباء «كوفيدـ19» عملية هيكلة، ساعدتها أن تكون بوضع أكثر تنظيماً وكفاءة، لافتاً إلى أن الهيكلة شملت تقليصاً في بعض النفقات غير الضرورية، وتوظيف إدارة عليا أكثر احترافية. وتابع: «حتى أثناء فترة تداعيات الوباء، قمنا ببعض الإجراءات التي تدخل في إطار ترشيد الإنفاق، من دون أن تؤثر في عمل الشركة، حيث تم تعديل دوام نحو 20% من الموظفين، فضلاً عن خفض رواتب بعض وظائف الدعم التي طُلب منها العمل نصف الوقت مؤقتاً أثناء فترة الإغلاق، وتمت إعادة تلك الوظائف كما كانت عليه مرة أخرى». وأكد عزيزي نجاح دبي في تخطي الأزمات التي مر بها الاقتصاد العالمي، ما يعطي ثقة غير محدودة للقطاع الاستثماري في المدينة، مشيراً إلى أن حكومة دبي قامت بعمل متميز في حماية جميع أصحاب المصلحة بقطاع العقارات، سواء في أزمة عام 2008، أو في الأزمة العالمية الحالية. تدابير احترازية وأضاف: «اتخذنا خطوات وتدابير احترازية عدة لمواجهة آثار (كوفيد-19)، إذ ركبت الشركة أجهزة تعقيم اليدين، مع عملية تعقيم منتظم للمكاتب والمجمعات، فضلاً عن تطبيق إجراءات تباعد جسدي صارمة في مواقع البناء الخاصة بنا، وإلزام الحافلات بثلث طاقتها الاستيعابية فقط من الركاب، إضافة إلى إعادة النظر في تحديد مواعيد العمال، بحيث لا يوجد أكثر من اثنين معاً في الغرفة نفسها أو المكان ذاته، وإعادة توزيع أوقات الراحة على كامل ساعات اليوم، لمنع التجمعات الكبيرة»، لافتاً إلى طرح منصة مكالمات فيديو تتيح للمتعاملين التواصل عبر وحدة مؤتمرات فيديو مسموعة ومرئية. الأولوية للمتعاملين وأضاف: «الدرس الأكثر أهمية والمشترك الرئيس الذي لاحظناه منذ أزمة عام 2008 والتحديات التي فرضها (كوفيد-19)، هو إعطاء الأولوية للمتعاملين في جميع الأوقات، وفي كلتا الأزمتين، كانت المشكلة الرئيسة التي واجهناها هي التحصيلات، حيث نبذل قصارى جهدنا، وفي حدود قدراتنا المالية، لفهم ودعم المتعاملين في هذه الأوقات العصيبة»، داعياً الذين يعانون صعوبات في الوفاء بالتزاماتهم المالية مراجعة الشركة، لمساعدتهم والوصول إلى حل مناسب. حركة المبيعات وأشار عزيزي إلى أنه في ما يتعلق بالمبيعات، فإن الأسواق تتعرض دائماً لصعود وهبوط، مؤكداً أن الذين يستمعون للمتعاملين عن قرب، ويتأقلمون وفقاً لذلك، مع الحفاظ على مصلحتهم في طليعة كل قرار تجاري يتخذونه، يمكنهم التغلب على فترات الكساد. وقال: «بطبيعة الحال، عندما تنخفض القوة الشرائية، يصبح المتعاملون أكثر انتقائية ودقة في عملية اتخاذ قرارات الشراء، وهنا تزدهر الشركات التي لديها منتجات قوية». لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط. استجابة حكومية متميزة قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة عزيزي للتطوير العقاري»، فرهاد عزيزي، في رده عن العوامل التي ساعدت الشركة في التعامل مع تداعيات «كوفيد-19»، إن المبادرات الحكومية، والاستجابات المتميزة لحماية الشركات والمقيمين في دولة الإمارات، من أهم العوامل التي خففت تداعيات الوباء. وأوضح أن الشركة بوضع جيد للتغلب على أي تحديات في السوق، إذ يستهدف نموذج أعمالها قطاعات السوق الأكثر مرونة: المشترين من ذوي الدخل المتوسط إلى المرتفع، الذين لايزالون قادرين مالياً على الاستفادة من سوق المشتري الحالي، إضافة إلى أن جميع مشروعات التطوير الخاصة بالشركة هي استجابات لاحتياجات المتعاملين المحددة. وتابع: «نتوقع تحقيق إيرادات كبيرة، وأن نزيد أرباحنا الإجمالية والنهائية من أكثر من 50 مشروعاً قيد التنفيذ، تم بيع نحو 80% منها بالفعل». فرهاد عزيزي: «دولة الإمارات من أفضل البيئات الصحية والاجتماعية والاستثمارية». «حكومة دبي قامت بعمل متميز، في حماية أصحاب المصلحة بقطاع العقارات». «تأثير (كوفيد-19) في أعمال الشركة كان طفيفاً نسبياً، ونتوقع إيرادات كبيرة». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :