دبي:محمد إبراهيم تعكف وزارة التربية والتعليم، ممثلة في إدارة التدريب والتنمية المهنية، على حصر الاحتياجات التدريبية للكوادر التعليمية والإدارية في مختلف مدارس الدولة الحكومية، تمهيداً لتصميم حقائب تدريبية جديدة، لتوفير معلومات وأدوات فعالة تواكب في مضمونها المتغيرات، والمستجدات التي يشهدها التعليم في مختلف دول العالم.وأفادت الوزارة بأن أهم أدوات حصر الاحتياجات، التي تم الاستناد إليها تكمن في مجموعة التركيز، التي تعد نشاطاً يجمع مجموعة من المنخرطين في سياق أداء محدد من أجل استنباط آرائهم في ما يتعلق بالأداء الحالي، والمستهدف، وجمع أفكارهم على أساس أنها تدخلات يمكن أن تساعد في سد الفجوة بين الأداء الحالي، والمستهدف.وركزت الوزارة من خلال عملية الحصر على الاحتياجات التقنية، ومنظومة الكفايات المعرفية، والمهارية، والسلوكية، التي يحتاج المعلم إلى تحقيقها؛ ليتمكن من امتلاك الأدوات التي تجعله قادراً على مواكبة التغير في أساليب التدريس، وأدواته في الوقت الحالي، وتعدّه لدخول جيل جديد من التعلم الذكي.وقسمت الوزارة الاحتياجات وفقاً للكفايات التخصصية، ومنظومة الكفايات التي يحتاج إليها المعلم؛ ليتمكن من تحقيق أهداف المنهج، وتشمل الكفايات التخصصية جميع المواد الدراسية التي تدرّس في المدرسة الإماراتية باللغتين العربية، والإنجليزية، وجميع مسارات التعليم العام، والمتقدم، والمسار المهني، ومسار النخبة، مع مراعاة الاحتياجات التربوية خلال عملية الحصر، وهي منظومة الكفايات المعرفية، والمهارية، والسلوكية، التي تمكن المعلم من تحقيق المعاير المهنية للمعلمين في المدرسة الإماراتية، التي تضم أربعة معايير أساسية: السلوك المهني والأخلاقي، والمعرفة المهنية، والممارسات المهنية، والتطوير المهني.وترتكز حملة حصر الاحتياجات، على تزويد اختصاصيي التدريب والتنمية المهنية بمعلومات ومعارف عن كيفية تحليل الاحتياجات التدريبية، التي تعد محور المكونين الأساسيين لعملية التدريب، وهما الهدف من التدريب، ومنهاج التدريب، كما توفر المعلومات عن حصر وتحديد الاحتياجات التدريبية أدوات فعالة يمكن الاستفادة منها في حصر الاحتياجات التدريبية واختيار الحقائب التدريبية الملائمة لاحتياجاتهموتقدم هذه المعلومات والبيانات واستخدام الأدوات بشكل فعال قبل تحديد البرنامج التدريبي المطلوب تنفيذه ضمان جودة التدريب، ورفع مستوى الإنتاجية من العائد التدريبي.وتسهم مشاركة الكوادر التعليمية والإدارية في تحديد الاحتياجات التدريبية، في تمكين الوزارة من بناء الخطة التدريبية التي تتناسب مع الكفايات المهنية لتحقيق أهداف عمليات التعلم، والتعليم. ويعد تحليل الاحتياجات التدريبية الخطوة الأولى في التخطيط الاستراتيجي للتدريب، ومنها تنطلق جميع الخطوات التالية.
مشاركة :