قدمت منصة التدوينات القصيرة «تويتر» اعتذارا إلى مستخدميها، بسبب بعض المشكلات التي ظهرت لهم بسبب خدمة «التغريدات الصوتية» الجديدة، التي تختبرها حاليا.وأرجعت المنصة اعتذارها بسبب عدم طرحها خدمات خاصة للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في الخدمة الجديدة، إذ لم تقدم إمكانية الترجمة أو الشرح المخصصة لذوي الإعاقة، ما وصفها المدافعون عن الحقوق المدنية بأنه «خطأ لا يغتفر».وردت «تويتر» من حساب الدعم الرسمي الخاص بها أن هذه نسخة مبكرة من هذه الميزة، وأنها تعمل على استكشاف طرق لجعل هذه الأنواع من التغريدات في متناول الجميع.لكن حتى هذا الرد فجّر حملة غضب ثانية ضد منصة التغريد الأشهر في العالم، حيث اتهمها البعض بأن التفكير في ذوي الاحتياجات الخاصة متأخر بالنسبة لها، وهذا أمر غير مقبول بالمرة.وازدادت حدة الانتقادات ضد توتير، ما دفعها إلى تقديم اعتذار رسمي ثانٍ، وأنها ستطرح تحديثا ثانيا للخدمة ستقدم فيه مميزات لذوي الاحتياجات الخاصة.وأعلنت منصة التغريدات القصيرة، التي يستخدمها الملايين من الأشخاص في العالم للاطلاع وتبادل الآراء، قبل أيام عن بدء تجربتها لميزة جديدة من شأنها إضافة لمسة إنسانية إلى طريقة استخدامها من خلال الإتاحة لهم التغريد بأصواتهم. ويقصد الأفراد «تويتر» لمناقشة ما يحدث حولهم، وقد سمحت المنصة لروادها بإضفاء طابعهم الخاص عبر ميزات عدّة خلال السنوات الماضية، أبرزها الصور ومقاطع الفيديو والصور المتحركة والحروف الإضافية. ولكن أحيانًا قد لا يكون 280 حرفًا كافيًا لإبراز المعنى المنشود من التغريدات.وتلتقط كل تغريدة صوتية ما يصل إلى 140 ثانية من الصوت، وكلّما اكتمل الحد الزمني المتاح للتغريدة الواحدة، تبدأ تغريدة صوتية جديدة بشكل تلقائي، من أجل إنشاء سلسلة تغريدات صوتية. وبمجرد الانتهاء، يمكن النقر على زر «تم» للعودة إلى شاشة منشئ التغريدات كي تستمر بالتغريد.وتأمل توتير أن تشكّل التغريدات الصوتية تجربة أكثر إنسانية للمستمعين ورواة القصص، لا سيما أن النصوص قد لا تعطي المعنى المنشود في الكثير من الأحيان. فسواء تعلّق الأمر بموقف شخصي، أو سبق صحفي أو غيرها من الأمور، تأمل المنصة أن تجعل مشاركة وجهات النظر أكثر سرعة وسهولة من خلال التغريدات الصوتية.
مشاركة :