النِّظامُ الإيراني أشدُّ خطراً مِن داعش

  • 7/8/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يجب أن لا يلهينا الإنشغال بخطر داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية عن الخطر الأكبر والأعظم وهو خطر النظام الإيراني الفارسي الحاكم في طهران على الكويت ومنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم أجمع ولا احسبني مغاليا عندما أقول ان النظام الايراني هو منبع التطرف والعنف والارهاب في العالم وهو المفرخ الكبير للتنظيمات الارهابية بما فيها تنظيم داعش الارهابي الذي سرق فكرة الانتحاريين من الفكر الخميني كما يقول القيادي السابق في الحرس الثوري الفارسي والقيادي الحالي في ميليشيات (أنصار حزب الله!) اللواء سعيد قاسمي الذي أكد ان تنظيم داعش استلهم نهج الخميني حول قوة صنع القوى الانتحارية وأصبح يروج لأنصاره الذين يهاجرون للقتال في صفوفه من كافة أنحاء العالم حيث تنطلق تلك التصريحات من رؤية مشتركة حول «مباركة القتال» في العراق وسورية واليمن. واستطاع تنظيم داعش الارهابي المولود من رحم النظام الايراني تشكيل حشد عالمي خبيث مستلهما فكرة العمليات الانتحارية واعداد الانتحاريين وقوة صنع القوى الانتحارية من الفكر الخميني الذي درج عليه مقاتلو الميليشيات الايرانية في العراق وسورية واليمن، وقد أكد موقع «عطار نيوز» الالكتروني ان اللواء سعيد قاسمي يشغل منصبا قياديا في الميليشيات الارهابية «أنصار حزب الله!» التي تأسست عام 1995 وهي مجموعة مكونة من منتسبي الباسيج - المحاربين القدامى خلال الحرب الايرانية - العراقية - وتحظى بالدعم والتأييد والتمويل من قادة الحرس الثوري الفارسي وكبار المسؤولين في النظام الايراني، واشتهرت الميليشيات الارهابية «أنصار حزب الله!» بمهاجمة المحتجين في المظاهرات المناهضة للنظام الايراني والمظاهرات الطلابية في جامعة طهران وسائر جامعات ايران في يوليو 1999، كما لعبت دورا أساسيا في قمع الانتفاضة الخضراء عام 2009 التي اندلعت احتجاجا على تزوير الانتخابات الرئاسية التي منحت الرئيس آنذاك أحمدي نجاد ولاية رئاسية ثانية. وتعكس تصريحات غالبية القادة الايرانيين الوجه المظلم للنظام الذي يروج للانتحار والموت بدلا من فتح نوافذ الحياة وخلق مجتمع تسوده روح السلام المجتمعي، كما تتزايد حالات تنفيذ الاعدامات التي يقترفها النظام الايراني دون محاكمة بحق مناوئيه ومعارضيه هربا من مشكلاته الداخلية التي يعجز عن التصدي لها ومحاولة حلها وبذلك يكون النظام الايراني الفارسي هو المؤسس الحقيقي لتنظيم داعش الارهابي والداعم والمؤيد والممول له. وفي الداخل الايراني تتعالى الأصوات الشعبية المطالبة بالحقوق المسلوبة منهم ويعترف النظام بأنه عجز عن قمع أصوات الشعب المطالبة بالحريات والحقوق في مجالات مختلفة والديموقراطية والكرامة والعيش بسلام وأمان والتعايش مع الجيران على أساس الأخوة والصداقة وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ويتوق الشعب الايراني الصديق الى اسقاط النظام الديكتاتوري الذي لم يجلب له سوى القمع والحروب والمآسي والدمار والغلاء والفقر والجوع والبطالة والاعدامات وقد حان الوقت ليسمع المجتمع الدولي صوت الشعب الايراني ومقاومته الشرعية ضد النظام المستبد والقمعي. وتحتل ايران المرتبة الأولى عالميا في قائمة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الاعدام مقارنة بعدد سكانها حسب تقارير الأمم المتحدة والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان، وتعد ايران السبب الأساسي في الأزمات والفوضى والاضطراب وعدم الاستقرار الذي تعاني منه دول المنطقة لذا يجب قطع دابرها في العراق وسورية ولبنان والبحرين واليمن حتى يمكن اجتثاث التطرف والارهاب والعنف في المنطقة. عبدالله الهدلق

مشاركة :