الشعراء الخالدون .. محمود حسن إسماعيل

  • 7/8/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

محمود حسن اسماعيل، ولد في 2 يوليو 1910 (النخلية) بأسيوط، هو شاعر مصري عربي رائد، قدم للمكتبة 14 ديوانا شعريا من ابرز دواوينه اغاني الكوخ نال جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1964، توفي في 25 ابريل 1977. يعتبر الشاعر محمود من ابرز شعراء منتصف القرن العشرين، وقد رافق في مسيرته ظهور شهراء عديدون منهم ابو القاسم الشابي وابراهيم ناجي، وعلي محمود طه وصالح جودت وغيرهم، لقب بعدة القاب فهو شارع النهر الخالد وشاعر الكوخ وشاعر الساقية وعاشق الحقيقة، نال شهادة البكالوريا من الخارج، كان يعتمد على نفسه في تثقيفها، وقد حرص على قراءة جريدة البلاغ التي تصدر اسبوعيا. التحق بكلية دار العلوم التي تخرج منها عام 1936، اصدر اول ديوان له وكان يومها طالبا في دار العلوم بعنوان (اغاني الكوخ) وكان ذلك في عام 1935، وقد احدث هذا الديوان صدى واسعا عمل محمود حسن اسماعيل في بداية حياته محرراً بمجمع اللغة العربية، ثم انتدب في عام 1944 للعمل في الاذاعة المصرية، فعمل مديراً للإذاعة ومساعدا للمراقب العام، ثم مشرفا على ادارة الاحاديث والشؤون الدينية بعدها احيل للتقاعد حيث عمل مستشارا بالإذاعة وثم اختياره عضوا بلجنة النصوص والاغاني الاذاعية. الف عددا من الاغاني، فغني له الموسيقار محمد عبدالوهاب رائعته (النهر الخالد) و(دعاء الشرق) وقصيدة (مصر) وغنت له أم كلثوم قصيدة (بغداد) (وربى الفيحاء) وغنت له فيروز (الربيع) وعبدالحليم (ليالي الغرام) ونجاح سلام (أنا النيل مقبرة للغزاة كما تغنى بأشعاره الموسيقار رياض السنباطي. قدم للمكتبة العربية اربعة عشر ديوانا، كان اولها (اغاني الكوخ عام 1935) وديوانه الثاني (هكذا اغني عام 1937) عمل في فترة الثلاثينات في السياسة فاصدر ديوانه (الملك) ثم (اين المفر) وعندما قامت ثورة 23 يوليو 1952 أشعلت فيه مزيدا من الوطنية وهزت وجدانه هزا عنيفا، وبعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، اصدر ديوانه (نار واحفاد) ثم تلاه بديوان (قاب قوسين) الذي نال عنه جائزة الدولة في الشعر عام 1964 وفي عام 1966 اصدر ديوانه (لابد) ثم (التائهون) عام 1968، وفي عام 1969 اصدر (هدير البرزخ) وفي نفس العام نظم قصيدته المشهورة التي كتبها اثناء زيارته ليوغسلافيا عن المسجد الاقصى بعد مؤامرة اسرائيل بحرقه، اما آخر دواوينه الاربعة عشر مكان (صوت من الله) و(موسيقى من الشرق) و(رياح من المغيب). وفي فترة السبعينات واعتزازا بشموخه وكبريائه سافر الى الكويت وعمل هناك خبيراً في مركز بحوث المناهج محافظا على كرامته معتزا بشاعريته حتى وافته المنية في 25 ابريل عام 1977، وهكذا رجل هذا الشاعر الكبير وترك صدى كلماته عملا خالدا عبر الزمن من ثروة للأجيال.

مشاركة :