أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بإنشاء مسابقة الشيخة فاطمة العالمية للقرآن الكريم للفتيات تكريما من سموه الى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات على عطاءاتها الإنسانية اللامحدودة وأعمالها الخيرية على المستويين المحلي والدولي، جاء ذلك خلال الحفل الختامي لجائزة دبي الدولية للقرآن الذي شهده سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في دورتها التاسعة عشرة الذي أقيم على مسرح ندوة الثقافة والعلوم في دبي مساء امس. وتم خلال الحفل الذي حضره عدد من كبار المسؤولين وعلماء الدين الاسلامي الأفاضل تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات لاختيارها الشخصية الإسلامية للجائزة لهذا العام حيث سلم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم الجائزة الى سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان ثم كرم سموه الفائز الأول في المسابقة القارئ فيصل بن محمد الحارثي من المملكة العربية السعودية الشقيقة والأميركي حمزة الهباشي الذي جاء في المركز الثاني ومحمد زكريا - من بنغلاديش - والذي حل في المركز الثالث. كلمة ترحيبية وكان ابراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والانسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة قد القى كلمة ترحيبية وأعلن عن إنشاء مسابقة الشيخة فاطمة العالمية للقرآن الكريم للفتيات وذلك بأمر من صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تكريما من سموه الى سموها على عطاءاتها الإنسانية اللامحدودة وأعمالها الخيرية على المستويين المحلي والدولي. وبارك لها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الجائزة التي استحقتها بجدارة متمنيا لسموها طول العمر ودوام الصحة والعطاء خدمة للمرأة الإماراتية والعربية وللإنسانية جمعاء. مواصلة النهج وأعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مقدمة كتاب أصدرته الجائزة والذي وثق إنجازات سموها وأعمالها الخيرية وعطاءها والجوائز والأوسمة التي تقلدتها عن خالص شكرها وتقديرها لصاحب السموّ نائب رئيس الدولة، راعي الجائزة، والقائمين عليها بمناسبة اختيارها الشخصيّة الإسلاميّة للدورة التاسعة عشرة. وقالت سموها أنا سعيدة بهذا التكريم، وأسعى في مواصلة النهج الذي سرت عليه في العقود الماضية في دعم كل أعمال الخير والبناء والارتقاء بالإنسان داخل الدولة وخارجها انطلاقا من قيم الإسلام الوسطيّة ووفق المبادئ والمُثُل العليا الّتي عليها الدين الإسلامي الحنيف. الأولى عالمياً وأضافت سموها: جائزة دبي الدوليّة للقرآن الكريم ملأت الآفاق وأصبحت الأولى على مستوى العالم من حيث مكانتها والأنشطة المصاحبة وعدد الدول المشاركة فيها، وإنّ تكريمكم لنا اليوم دلالة واضحة على ما تتمتع به المرأة من مكانة عظيمة في الإسلام، ويمنحنا دفعة معنوية هائلة تساعدنا على مواصلة مسيرة العطاء لأبناء وطننا وللإنسانية جمعاء، مشيرة إلى أن احتضان هذا الحدث القرآني سنويًّا في الإمارات رسالةٌ للعالم بأنّ الإمارات حاضنة الإسلام الوسطي وراعية كتاب الله وسنن نبيّه الكريم صلّى الله عليه وسلّم. نموذج رفيع من جانبه قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمناسبة الحفل الختامي للدورة التاسعة عشرة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وتكريم أم الإمارات إنه يسعدني بشكلٍ خاص، أن نحظى ويحتفي معنا الجميع، بتكريم الوالدة الفاضلة، أم الوطن، أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تكريم سموها، بجائزة شخصية العام الإسلامية، وهو تكريم أراه فخراً للجائزة نفسها، لأن أم الإمارات، هي النموذج الرفيع بالفعل للمرأة المسلمة، صاحبة العطاء الكثير، والإنجاز غير المحدود، فهي القدوة الصالحة للمرأة في كل مكان، وهي المثال والنموذج في الخير والعطاء وطيبة النفس. وأضاف إن هذا التكريم الذي يشرُف بسموها، إنما يكتسب أهميته الكبرى من جهود سموها الفائقة، في خدمة الإسلام والقرآن الكريم، بل وكذلك في الاهتمام بالمرأة المسلمة على كافة الأصعدة ومختلف المستويات العالمية والإسلامية والعربية على السواء، مشيراً إلى أن سمو أم الإمارات بوصفها (شخصية العام الإسلامية)، تستحق هذه الجائزة بكل جدارة، بفضل جهودها الصادقة والمخلصة، في خدمة الإسلام والمسلمين، إلى جانب أدوارها الرائدة، في تأكيد التقارب بين الأديان والثقافات، وترسيخ قيم التسامح والتعايش لبني البشر أجمع، دون اعتبارٍ لعِرقٍ أو جنسٍ أو لونٍ أو دين. الارتقاء بالمسلمات وتابع كل ذلك، إلى جانب اهتمام سموها وعلى نحوٍ خاص بالمساجد، داخل الدولة وخارجها، فضلاً عن جهودها المتواصلة، ومبادراتها الكثيرة لعمل الخير، في كافة أرجاء العالم، بالإضافة إلى ما تُمثلُه من نموذج رائع، للمرأة المسلمة، الحريصة على دينها، والتي تتخذ من إيمانها العميق بالله، أساساً لخدمة المجتمعات المسلمة، والارتقاء بها بين أمم العالم أجمع. وقال أُهنئ سموَّها، على ما تمثِّلُه بالفعل من شخصيةٍ إسلامية، لهذا العام ولكل عام، فهي دائماً وأبداً صاحبة القلب الكبير، والحنان المتدفق، والعطاء المتزايد، وأُهنّئ سموها، على حبّ الجميع لها، والتفافهم حولها، بل وتقديرهم الدائم والمستمر لأدوارها المتجددة، ويكفينا أن نعلم أن سموها تتمتع دائماً بمكانةٍ سامية ومنزلةٍ رفيعة في قلوب الجميع، وأُهنّئ سموها بما نلمسه منها دائماً، من مآثر وأفضال، وما لها من دور كبير في مسيرة النهضة الشاملة في ربوع الوطن، بل ودورٍ مرموق في تعميق إسهام المرأة في المجتمع والمنطقة والعالم. رد القليل وقال معاليه في ختام كلمته إن تكريمها اليوم بشخصية العام الإسلامية هو بمثابة رد القليل القليل، لما أنجزته من عمل طيب، يستحق منا جميعاً أقصى درجات العرفان والامتنان، لذلك هنيئا لسموك أيتها الوالدة الفاضلة على كل ما تستحقينه من جوائز وما يتمُّ تتويجُك به من ألقاب، لأن سموك في حقيقة الأمر أغلى من الجوائز والألقاب، موجها تحية خاصة لقادتنا العظماء ولشعبنا الكريم، ومعبراً عن فخره واعتزازه، بإقامة هذا الحفل على أرض دبي الناهضة برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، حفظه الله، وأدام أفضاله المتلاحقة التي جعلت من دبي مركزاً مهماً للثقافة الإسلامية، ومقراً مرموقاً للمبادرات الناجحة في تكريم التميز، والاحتفاء بالشخصيات المرموقة على مستوى العالم، وتأكيد الاعتزاز بالحضارة العربية والإسلامية بكافة جوانبها ومختلف أبعادها. الريادة في الخير وقال إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إنه في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم الذي نلتقي كل يوم فيه على مائدة الله العامرة بأصناف الطاعات من خلال الاستماع إلى تلاوات عطرة من أفواه حفظة، جاؤوا من أقطار الدنيا يؤمون هذه الأرض الطيبة والشعب الكريم والقيادة الرشيدة التي ترعى مصالح شعبها وسكان أرضها، بكل حب وتسامح وبذل وعطاء وسياسة حكيمة تحقق معنى الريادة في الخير وحسن سياسة الأوطان بما تصلح به الأوطان خاصة في مجال خدمة كتاب الله وعلومه، وتضرب المثل في خدمة هذا الكتاب وتشجيع هؤلاء الحفظة المتسابقين الذين أحيوا ليالي رمضان بأصوات عذبة ندية تشنف الآذان وتصعد بركتها إلى السماء وتتنزل رحماتها على البلاد والعباد أمناً وأماناً وتوفيقاً وحفظا. وأضاف ذلك بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، واخوانهما حكام الإمارات حفظهم الله بالاهتمام بكتاب الله وخدمة علومه وعلمائه. وأشار إلى أن البلاد في كل رمضان تتشرف باستقبال وفود الرحمن من حفظة كتاب الله الكريم، وتيسر لهم الجائزة سبل التنافس الشريف في دولة الإمارات التي تبذل قصارى جهدها في توفير مقتضيات الضيافة اللائقة بهؤلاء القادمين ممن ينفحون البلاد ببركة ما يحفظونه وسمو ما يحملونه في صدورهم من كتاب الله، فأهلاً وسهلاً. معنى الريادة وأكد بوملحة أن البلاد توفقت بأن أنشأت هذه الجائزة المباركة التي أنعم الله بفضلها على البلاد والعباد والتي أمر بأنشائها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله، لتحقيق معنى الريادة في خدمة كتاب الله وحفظته وتشجيع الاهتمام به. وقال بوملحة إن شخصيتنا الإسلامية لهذا العام شخصية مميزة ورائدة لها في القلب حب عظيم وتقدير كبير إنها أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي سطرت اسمها بحروف من نور في سجل خدمة الإسلام والإنسانية، لتتميز في كثير من الأعمال التي قدمتها طوال مسيرتها والتي استطاعت من خلالها ان تسمو على مستوى نساء العالم لتكون القائدة والرائدة والنبع الصافي الزلال لكل ظامٍ من هجير الحياة، وتمتد يدها البيضاء لتنشر الخير في كل مكان فسجلها الإنساني والخيري حافل بأنواع المشاركات والمساهمات الراقية التي تضمن لها أن تكون الأولى من النساء على مستوى العالم، ويكفي ما قيل في حقها يوم اختيارها من كلمات الإعجاب والثناء من أبناء الشعب ومسؤوليه سائلاً الله الكريم أن يمدها بالصحة والعافية وطول العمر، وأن يديم عليها الخير ظاهراً وباطناً ويوفقها فيما تقدمه للفقراء والمحتاجين وأن يجعل ثواب ذلك في ميزان حسناتها. تطور وتقدم أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات أنها تثمّن ما حققته الجائزة على مدى تسعة عشر عامًا من تطوّر وتقدّم لتكرّس مكانتها الدوليّة عامًا بعد عام خدمة للإسلام والمسلمين، لافتة إلى أن الجائزة أخذت مكانتها على مستوى العالم أجمع، إذ يشارك فيها متسابقون من أكثر من ثمانين دولة، وذلك يرجع إلى ما تتمتع به الإمارات بصفة عامة من قدرة على تنظيم الأحداث المهمة في مختلف المجالات. وقالت سموها إنّ ما تطرحه الجائزة من محاضرات وآراء وأفكار وما تتناوله من قضايا إسلاميّة هو لغة دعويّة مستنيرة يحتاجها الكثير من الناس، وربما تكون اللغة الأساسية للتواصل مع الناس. العشرة الأوائل فاز بالمركز الأول في المسابقة السعودي فيصل بن محمد بن مزعل الحارثي، ومنح جائزة مالية وقدرها 250 الف درهم، وحقق المتسابق الأميركي حمزة الهباشي المركز الثاني ومنح جائزة قدرها 200 الف درهم، فيما حل محمد زكريا - من بنغلاديش - في المركز الثالث وحصل على جائزة قدرها 150 ألف درهم. وفاز بالمركز الرابع عبدالرحيم جونو من اندونيسيا والمركز الخامس محمد الدروقي من ليبيا والمركز السادس عبدالمجيد السماوي من اليمن والمركز السابع الفاتح حمودة من السودان، فيما جاء في المركز الثامن سنجار خالد والمركز التاسع حسن ساموه، وحل المصري عبد الرحمن أشرف في المركز العاشر.
مشاركة :