عواصم - وكالات: فشل مفاوضو الدول الست الكبرى وإيران أمس الثلاثاء في حل القضايا العالقة في الملف الإيراني النووي، وهو ما أدى إلى تمديد المفاوضات إلى الجمعة القادم. وهذه هي المرة الثانية التي يتم تمديد المفاوضات الجارية في فيينا والتي كان من المفترض أن تختتم في 30 يونيو. وعلّق البيت الأبيض على ذلك بالقول إن المحادثات في فيينا تقترب من التوصل لاتفاق وجديرة بالاستمرار، مؤكداً أن التمديد سيوفر فرصة لمعالجة نقاط خلاف رئيسية بين الجانبين. وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني قالت إن التمديد جاء لإتاحة وقت اضافي للتفاوض. وقالت انه لا يزال من الممكن التغلب على الخلافات المتبقية والتوصل الى اتفاق لإنهاء الخلاف المستمر منذ 13 عاماً مع ايران. وأهم الخلافات التي تعيق التوصل لاتفاق هي القيود التي يفرضها مجلس الأمن الدولي على بيع الأسلحة والصواريخ لإيران. وفي هذا الصدد، اعلن مسؤول امريكي كبير ان هذه القيود لن يتم رفعها في حال التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني. وأضاف المسؤول الذي اشترط ألا يذكر اسمه أن القوى الست الدولية وإيران لم يحققا بعد التقدم المطلوب لإبرام اتفاق. وقال المسؤول ستظل القيود مستمرة على الأسلحة (في حالة التوصل لاتفاق) وكذلك القيود المتعلقة بالصواريخ. سيكون هذا في اطار قرار لمجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة). وفي وقت سابق أمس، اوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان قضية الحظر على الاسلحة في ايران تشكل مشكلة رئيسية في المفاوضات. وإلى جانب رفع حظر السلاح والصواريخ الباليستية، قال مسؤولون إن من بين القضايا العالقة أيضاً هي الخلافات بشأن مستقبل أنشطة الأبحاث والتطوير النووي الإيرانية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحفيين: فيما يخص فرنسا نحن نصر خاصة على القيود الضرورية على الابحاث النووية والتطوير والعقوبات وإعادة فرضها والبعد العسكري المحتمل لأنشطة نووية ايرانية سابقة. وسيبقى وزير الخارجية الامريكي جون كيري في فيينا مع موغيريني ونظيره الايراني محمد جواد ظريف، بحسب المتحدثة باسم الوفد الامريكي ماري هارف. وقالت المتحدثة في بيان: لقد احرزنا تقدماً كبيراً في كل المجالات، ولكن هذا العمل فني جدًا وحسّاس لجميع الدول المشاركة فيه. ونحن بصراحة مهتمون اكثر بشأن نوعية الاتفاق اكثر من اهتمامنا بموعد التوصل إليه. ويقوم ممثلون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمفاوضات في طهران حول الملف النووي الإيراني متزمانة مع المحادثات الجارية في فيينا. وأمس، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مسؤولين كبارًا من الوكالة حققوا مزيدًا من التقدم في اجتماعات في طهران لكن حل القضايا المعلقة بين الوكالة وطهران يتطلب مزيدًا من العمل. وكان المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة النووية بهروز كمالوندي أعلن ان ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتخذتا خطوة كبرى نحو حل القضايا العالقة المتبقية في ملف البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، من دون تقديم تفاصيل.