قالت ماري هارف نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي سيبقى في لوزان حتى صباح اليوم على الأقل، لمواصلة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، بينما قال لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي، إن المفاوضات على بعد بضع خطوات من خط الوصول، لكنها هي الخطوات الأصعب، وعلى إيران بذل المزيد من الجهد للتوصل لاتفاق سياسي أولي. وأضافت هارف أنهم يواصلون تحقيق تقدم، لكنهم لم يتوصلوا لتفاهم سياسي. وتابعت ولهذا سيبقى الوزير كيري في لوزان حتى صباح الخميس على الأقل لمواصلة المفاوضات. وقال لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي، لدى وصوله مساء الأربعاء إن الرهان مهم جدا لأن الأمر يتعلق بكفاح ضد الانتشار النووي، وبطريقة ما إعادة إدماج إيران في الأسرة الدولية، وكرر القول إن فرنسا ترغب في التوصل لاتفاق متين وقابل للتحقق منه. وكانت واشنطن أعلنت أنها لا تستبعد أي خيار في التعامل مع الملف النووي الإيراني، بينما دعت طهران الدول الكبرى لاقتناص الفرصة لإبرام اتفاق يمكن أن يكون تاريخيا في هذا الشأن. وقال جوش أرنست المتحدث باسم البيت الأبيض ما دمنا نشارك في مباحثات تحرز تقدما فإننا لن نضع حدا لها بطريقة اعتباطية، ولكن إن وجدنا أنفسنا في وضع نحس فيه بأن المحادثات تعثرت، فإن الولايات المتحدة ومعها المجموعة الدولية على استعداد لمغادرة طاولة التفاوض. من جهته، قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني -عقب اجتماع على انفراد مع نظيره الأمريكي جون كيري- إن إيران أظهرت استعدادها للحوار بكرامة، وحان الوقت لشركائنا في التفاوض لاقتناص هذه الفرصة التي قد لا تتكرر. وكان عباس عراقجي كبير المفاوضين الإيرانيين، أقرّ في وقت سابق الأربعاء بوجود مشكلات لا تزال تعترض المحادثات بين الدول الست الكبرى وإيران. وبيّن عراقجي أن الاتفاق سيكون مرتبطا بوجود إطار لرفع جميع العقوبات المفروضة على طهران، موضحا في مقابلة مباشرة -أجراها معه التلفزيون الروسي من موقع المفاوضات في لوزان- لا يمكن التوصل إلى اتفاق شامل ما دام أننا لم نجد حلا لجميع المشكلات. يشار إلى أن إيران تطالب برفع كل العقوبات الدولية، في حين تعتبر الدول الغربية أن رفع العقوبات لا يمكن أن يكون إلا تدريجيا. وتشدد طهران أيضا على حقها في القيام بأبحاث وتطويرها بهدف استخدام أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا، وقدرة على تخصيب اليورانيوم في وقت لاحق.
مشاركة :