عواصم - وكالات - قال البيت الأبيض أمس إن مد المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي يوفر فرصة لمعالجة نقاط خلاف رئيسية بين الجانبين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست إن المحادثات في فيينا بشأن برنامج إيران النووي تقترب من التوصل لاتفاق وجديرة بالاستمرار. وقد تجاوزت القوى الكبرى المهلة المحددة أمس للتوصل الى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، لكن جميع الأطراف تعهدت بمواصلة العمل حتى نهاية الأسبوع. وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أثناء استراحة "سنواصل المحادثات في الايام المقبلة". إلا أن الولايات المتحدة أعلنت أن الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في 2013 بين القوى العظمى وايران بشأن برنامجها النووي قد تم تمديده حتى الجمعة، ما يعني أن هذا هو الموعد النهائي الجديد لمحادثات التوصل الى اتفاق نهائي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف "لإتاحة وقت إضافي للتفاوض، فإننا نتخذ الخطوات الفنية الضرورية لكي تبقى إجراءات العمل المشترك (اتفاق 2013) سارية حتى 10 يوليو". وهذه هي المرة الخامسة منذ 2013 - والثانية في هذه الجولة من المحادثات-التي تتجاوز فيها الأطراف المتفاوضة الموعد المحدد للتوصل الى اتفاق تاريخي بسبب عدم الاتفاق على المسائل الشائكة. وأقرت موغيريني أن الدول السبع المشاركة في المفاوضات "تفسر الموعد النهائي بطريقة مرنة ما يعني أننا سنأخذ الوقت والأيام التي لا نزال نحتاجها للتوصل الى اتفاق". وقالت إنه لا يزال من الممكن التغلب على الخلافات المتبقية والتوصل الى اتفاق لإنهاء الخلاف المستمر منذ 13 عاما مع ايران، والذي بدأ عندما كشف منشقون عن النظام الايراني عن البرنامج النووي الايراني في 2002. وسيبقى وزير الخارجية الامريكي جون كيري في فيينا مع موغيريني ونظيره الايراني محمد جواد ظريف، بحسب المتحدثة باسم الوفد الامريكي ماري هارف. وقالت المتحدثة في بيان "نحن نتعاطى مع هذه المفاوضات يوما بيوم، لنرى اذا كان بالإمكان التوصل الى اتفاق شامل". وأضافت "لقد أحرزنا تقدما كبيرا في كل المجالات، ولكن هذا العمل فني جدا وحساس لجميع الدول المشاركة فيه. ونحن بصراحة مهتمون أكثر بشأن نوعية الاتفاق أكثر من اهتمامنا بموعد التوصل إليه". ورغم إحراز تقدم في عدد من الملاحق المعقدة، إلا أن المفاوضات واجهت عقبات حول كيفية تخفيف العقوبات المفروضة على ايران والتحقيق في اتهامات بأن إيران حاولت في السابق تطوير أسلحة نووية، وضمان بأن برنامج ايران النووي سيبقى سلميا. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوكالة انترفاكس أن إحدى "المشكلات الرئيسية" التي لا يزال يتوجب حلها في المفاوضات هي رفع حظر الاسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على ايران في 2010. وقال عقب تمديد المفاوضات "أستطيع أن أؤكد لكم أنه لا تزال توجد مشكلة كبيرة تتعلق بالعقوبات وهي مشكلة رفع حظر الأسلحة". وبموجب قرارات مجلس الأمن الدولي يحظر على الدول بيع الأسلحة التقليدية مثل الدبابات والصواريخ لطهران. ويعتقد أن روسيا تتطلع الى البدء في بيع ايران مثل هذه الأسلحة مجددا. وقال مسؤول ايراني "لا يوجد دليل على أن لحظر الاسلحة أي علاقة بالمسألة النووية". وأضاف أن "حظر السلاح ينبغي ألا يكون من ضمن" الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه. وأفادت مذكرة بيانية أصدرتها الخارجية الامريكية بعد اتفاق أبريل أنه ما إن يتم إبرام أي اتفاق فسيصدر قرار جديد لمجلس الأمن حول تمديد "قيود مهمة على الأسلحة التقليدية والصواريخ الباليستية".
مشاركة :