«دبي لتنمية الاستثمار» تسلط الضوء على مزايا التحفيز

  • 6/23/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:«الخليج» نظمت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات «اقتصادية دبي»، بالتعاون مع شركة «إيرنست اند يونج»، ندوة وحواراً افتراضياً عبر الإنترنت، سلط خلاله عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين من القطاعين الحكومي، والخاص، الضوء على حزم التحفيز، والتسهيلات والمساعدات الحكومية المتنوعة، التي تم إطلاقها لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا «كوفيد-19»، وأثره في المستثمرين الأجانب، وقطاع الأعمال في الإمارات.وتأتي الندوة الافتراضية، في إطار سلسلة ورش «برنامج تواصل القطاعين العام والخاص 2020» الذي طورته مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، بهدف تعزيز فرص الشراكة والتواصل بين القطاعين، وإطلاع المستثمرين المتواجدين بالدولة على بيئة الأعمال الفريدة في الإمارة. ليواصل بذلك هذا البرنامج الذي انطلق قبل 10 سنوات، تعزيز دوره كمنصة حيوية للقطاعين العام، والخاص، لمناقشة التطورات الحاصلة، وبناء شراكات جديدة وتعزيز الشراكات القائمة.وضمت الندوة متحدثين من وزارة الاقتصاد، و«اقتصادية دبي»، والمنطقة الحرة بمطار دبي، «دافزا»، بهدف تسليط الضوء على المبادرات المهمة التي تم إطلاقها على المستويين الاتحادي، والمحلي، إضافة إلى بعض المناطق الحرة الحيوية، لضمان استمرارية واستدامة الأعمال، والحفاظ على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى إمارة دبي، بشكل خاص، ودولة الإمارات، بشكل عام.وقد وصل إجمالي الحزم التحفيزية الاقتصادية التي أطلقتها دولة الإمارات إثر التفشي العالمي لفيروس كوفيد-19، إلى 282.5 مليار درهم، (76.9 مليار دولار). بهدف المساعدة في تقليل التداعيات الناجمة عن الفيروس. كما أطلقت حكومة دبي، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حزمة بقيمة 1.5 مليار درهم. خطى ثابتة واستعرض جمعة الكيت، وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية، رؤية دولة الإمارات في التعامل مع «كوفيد-19»، في سياق العولمة، موضحاً الجهود المبذولة في الدولة لتجاوز التداعيات والأثر الإنساني، والاجتماعي، والاقتصادي، لأزمة الوباء، إضافة إلى التكيف مع الواقع الجديد.وقال الكيت: «إن العالم يبحر عكس اتجاه الريح في هذه الأوقات غير المسبوقة. وبفضل المرونة العالية التي تتمتع بها حكومة دولة الإمارات، وتنوع وحيوية بيئتها الاقتصادية، وقدرتها على التكيف، تسير الدولة وفق خطى ثابتة نحو التعافي والنمو المستدام، تمهيداً لحقبة ما بعد «كوفيد-19». اقتصاد جاهز للمستقبل وأكد فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، أن دولة الإمارات، وإمارة دبي، مصممة على الخروج من هذا الوباء، والاستفادة منه بتقوية حلولها الاستثمارية، وتواصلها مع المستثمرين، وفتح صفحة جديدة في استراتيجية التنويع الاقتصادي، التي بدورها ستعزز مكانة الإمارة كمركز جذب ونمو للشركات من جميع أنحاء العالم، إلى جانب كونها بوابة مثالية للتواصل بسهولة مع 2.4 مليار مستهلك في منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا، وشبه القارة الهندية، ورابطة الدول المستقلة.وأضاف القرقاوي: «لطالما أولت دبي المرونة الاقتصادية والقدرة التنافسية والابتكار، اهتماماً كبيراً، ووضعتها في صميم استراتيجياتها للنمو. وأثبتت أزمة وباء «كوفيد-19» صحة نهجنا، والأهمية التي نوليها في دبي لبناء اقتصاد جاهز للمستقبل، قادر على تقديم حلول مبتكرة. لقد ثبت أن البحث والتطوير المستمر في المجالات الرئيسية مثل الرعاية الصحية، والتكنولوجيا المالية، والنقل، أمران في غاية الأهمية لتمكين الناس، والتجارة، من التواصل بعيداً عن أي حواجز. نرحب بالقطاع الخاص العالمي في دبي، مع أفضل الفرص والإمكانات للتغلب على التحديات الماضية، والنمو المستدام والانطلاق إلى أسواق جديدة». منصة شراكة وقال محمد شاعل السعدي، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية المؤسسية - «اقتصادية دبي»: بالنيابة عن «اقتصادية دبي»، يسعدني أن أشارك في هذه الندوة عبر الإنترنت حول «التواصل بين القطاعين العام والخاص». تعد منصة شراكة مجتمع الأعمال إحدى أبرز مبادرات «قتصادية دبي». فنحن على تواصل دائم مع مجتمع الأعمال لجمع الأفكار والمقترحات، والاطلاع على التحديات التي يواجهونها، والعمل سوياً على مواجهتها، لضمان ديمومة واستمرارية هذه القطاعات، وتمكينها في المستقبل. نحن في «اقتصادية دبي» نثمن المشاركة والدور الرئيسي للقطاع الخاص في تنمية الاقتصاد، كما أننا على ثقة بقدرة ومتانة مجتمع الأعمال في التصدي للآثار الناجمة عن هذا الوباء، إلا أننا ما زلنا بحاجة إلى تعزيز العمل المشترك للخروج من هذه المحنة سوياً، وبناء مستقبل اقتصادي أكثر مرونة وسهولة لممارسة الأعمال. وتعتبر هذه الجلسة خطوة سباقة لدعم الشراكة والتعاون مع مجتمع الأعمال في إمارة دبي، لمشاركة آخر المستجدات الحكومية، والاطلاع على آراء وردود أفعال مجتمع الأعمال في الوضع الراهن. عروض خاصة كما قدم جمال بن مرغوب، مدير أول إدارة المبيعات في «دافزا»، لمحة عامة عن المبادرات المصممة للتخفيف من تأثير تفشي «كوفيد-19» في الأعمال التجارية القائمة في «دافزا».وأكد ابن مرغوب التزام المنطقة الحرة بمطار دبي، بتوفير كل أشكال الدعم، سواءً للشركات الجديدة، أو المتعاملين الحاليين الذين يتخذون من المنطقة الحرة مقراً لهم، خاصة خلال فترة جائحة «كوفيد - 19»، عبر إطلاق حزم الحوافز والتسهيلات وتوفير العروض الخاصة للشركات، بما يُسهم في التخفيف من حدة الأثر الاقتصادي في كل الشركات بشكل عام. ونوه ابن مرغوب بأن المنطقة الحرة عاودت العمل بشكل طبيعي تنفيذاً للتوجيهات الحكومية في هذا الإطار، مع ضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة جميع الموظفين، والمتعاملين، إلى جانب التدابير الوقائية مثل التنظيف، والتعقيم المستمر لجميع المرافق، والمباني، والمستودعات.

مشاركة :