الخرطوم - أعلنت وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبدالله الثلاثاء أن الخرطوم تقترب من اتفاق مع واشنطن بشأن تعويض ضحايا تفجيري السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا في العام 1998. وأوضحت الوزيرة أنه يجري “هذه الأيام وضع اللمسات الأخيرة في ملف تسوية تعويضات ضحايا تفجيري السفارتين”، مضيفةً أن “السودان يكون بذلك أوفى بكل متطلبات رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب”. وكشفت أسماء محمد عبدالله أن هناك “وفداً من الحكومة السودانية الآن في واشنطن يتفاوض مع محامي الضحايا والمسؤولين في وزارة الخارجية”. وأشارت في هذا السياق إلى خطوة سابقة مماثلة هي “اكتمال التسوية مع ضحايا المدمرة كول”. وقضت المحكمة العليا الأميركية، في 18 مايو الماضي، بضرورة دفع الخرطوم، المتهمة بالتواطؤ في تنفيذ تفجيرات السفارتين، تعويضات مالية لأسر القتلى البالغ عددهم 224. ووقعت الحكومة السودانية مطلع أبريل الماضي اتفاق تسوية مع أسر ضحايا المدمرة الأميركية يو.أس كول التي تم تفجيرها قبالة ميناء عدن عام 2000 ما أسفر عن مقتل 17 من بحاراتها، وقد تبنى تنظيم القاعدة حينها الهجوم، فيما أشارت واشنطن إلى علاقة نظام الرئيس عمر البشير بذلك التفجير أيضا. ومنذ العام 1993 تضع واشنطن الخرطوم على قائمة الإرهاب “بسبب علاقتها بتنظيمات إرهابية” بينها تنظيم القاعدة الذي أقام زعيمه السابق أسامة بن لادن في السودان في الفترة الممتدة بين 1992 و1996. وتقف هذه القائمة حاجزا أمام الاستثمارات الأجنبية، وحصول السودان على قروض من الهيئات المالية الدولية، الأمر الذي يؤثر بشدة على جهود السلطة الانتقالية لإنعاش اقتصاد البلاد. واتفق البلدان أخيرا على رفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء. ووافقت الحكومة الأميركية في مايو على ترشيح نورالدين ساتي سفيرا لديها ليصبح بذلك أول سفير للسودان في الولايات المتحدة منذ 23 عاما.
مشاركة :