الخرطوم تفاوض واشنطن على شطبها من قائمة الإرهاب

  • 10/9/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

خبراء يستبعدون أن تقدم واشنطن على رفع الخرطوم من اللائحة السوداء في المدى المنظور، حيث إنها بالتأكيد ستبقي هذه المسألة كورقة ضغط على الأخيرة.العرب  [نُشر في 2017/10/09، العدد: 10776، ص(2)]بقاء السودان في اللائحة الأميركية للإرهاب يعرقل حصوله على المساعدات الخارجية الخرطوم- أعلن السودان، الأحد، بدء التفاوض مع الإدارة الأميركية، لرفع اسمها من قائمة الدول “الراعية للإرهاب”، المدرج عليها منذ العام 1993، بعد الانتهاء من رفع العقوبات الاقتصادية عنه. وكانت الولايات المتحدة قد رفعت الجمعة العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، ما يعني عودة هذا البلد إلى النظام العالمي المالي، واستئناف الشركات الاستثمارية الكبرى نشاطها. في مقابل ذلك لا تزال الخرطوم على اللائحة الأميركية للإرهاب التي تضم أيضا إيران وسوريا وكوريا الشمالية، الأمر الذي من شأنه أن يعرقل حصول السودان على المساعدات الخارجية، وأيضا استيراد الأسلحة. وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور “اتفقنا مع الإدارة الأميركية، على أن نبدأ في التفاوض حول شطب اسم السودان من لائحة الإرهاب بعد رفع العقوبات الاقتصادية”، في نفي لتصريحات سابقة لمسؤولين أميركيين أكدوا أن الأمرين مختلفان وأنه لا نية لاتخاذ هذه الخطوة قريبا. وحول ما إذا كان رفع اسم السودان من القائمة، يتطلب شروطا ومسارات جديدة، قال الوزير السوداني، “لا أتحدث عن مسارات وتفاوض جديد، لكن القضية تتعلق بالإدارة الأميركية والكونغرس”. ولفت غندور إلى أن العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة منذ عام 1997، جاءت بالأساس على خلفية إدراج السودان، منذ 1993، في القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن بين عامي 1991 و1996. ويستبعد خبراء سياسيون أن تقدم واشنطن بالفعل على خطوة رفع الخرطوم من اللائحة السوداء في المدى المنظور، حيث إنها بالتأكيد ستبقي هذه المسألة كورقة ضغط على الأخيرة حتى لا تتراجع عن أي من المسارات الخمسة التي أفضت إلى رفع العقوبات الاقتصادية. ومن بين هذه المسارات تعاون السودان في مكافحة الإرهاب، والمساهمة في استقرار دولة جنوب السودان. والسبت قال القائم بالأعمال الأميركي ستيفن كوستيس “شطب الخرطوم من القائمة السوداء مسألة يرغب الطرفان في بحثها ولكن علينا أن نكون متأكدين من أن الظروف مواتية لمناقشتها”.

مشاركة :