فولفسبورغ (ألمانيا) - تبذل مجموعة فولكسفاغن الألمانية العملاقة لصناعة السيارات جهدا من أجل وضع أسس خاصة بها في مجال ابتكار مركبات المستقبل من أجل أن تكون رقما صعبا في هذا المجال. وتستعد فولكسفاغن لإطلاق وحدتها الخاصة للبرمجيات مطلع الشهر المقبل، والتي ستكون بمثابة منصة إلكترونية لكافة العلامات التجارية الخاصة بالمجموعة. وستمثل هذه الوحدة جوهر النظام التشغيلي للسيارات، والذي من المقرر إعداده بالكامل بحلول عام 2024، في خطوة قد تشكل انطلاقة جديدة لتغيير وجهة التنافس في ميدان التكنولوجيا. ويقول محللون إن الخطوة من الواضح أنها البداية فقط في هذا المشوار الطويل، لجمع كافة الخيوط التكنولوجية المفقودة، في محاولة لتنظيف سمعتها التي تلطخت بعد فضيحة عوادم الديزل. ونسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى رئيس القطاع الرقمي في المجموعة، كريستيان زينغر، قوله إن “فولكسفاغن ستتحكم بنفسها عبر هذا النظام في هندسة السيارات برمتها، بما في ذلك الإلكترونيات”. كريستيان زينغر: سنتحكم في هندسة السيارات عبر منصة كار سوفتوير كريستيان زينغر: سنتحكم في هندسة السيارات عبر منصة كار سوفتوير وأوضح في الوقت نفسه أن المجموعة ستظل منفتحة على الشراكات أو الشركات المحاصة أو المساهمات. وفي ظل تنامي أهمية البرمجيات، أصبح القطاع أكثر اعتمادا على الشركات العملاقة في مجال تكنولوجيا المعلومات، حيث تسعى الكثير من شركات السيارات لذلك في توسيع إمكانياتها وزيادة خبرائها في هذا المجال. ووفقا للخطط الحالية، فإن وحدة كار سوفتوير لدى فولكسفاغن ستشمل أكثر من عشرة آلاف خبير بحلول 2025، وقد تشمل نحو خمسة آلاف خبير بحلول نهاية هذا العام. وتهدف الوحدة إلى برمجة المزيد من النظم على نحو مستقل وزيادة القيمة المضافة لمنتجات المجموعة الألمانية، التي تتأهب لإطلاق آي.دي 3 في السوق خلال الخريف المقبل. ويشكل أول نموذج كهربائي يطلقه عملاق صناعة السيارات الألماني، منعطفا حاسما في تاريخ ابتكار السيارات الصديقة للبيئة، بسبب رخص سعره. وأكد زينغر أن نظام تشغيل فولكسفاغن أو.أس سيكون نظاما قابلا للتطوير من السيارات الصغيرة ليصل إلى سيارات الليموزين الفاخرة. ولا يتوقع المسؤول في فولكسفاغن أن تكون لجميع شركات السيارات تطويرات برمجية خاصة. وقال “في المستقبل سيكون هناك على الأرجح عدد أنظمة تشغيل للسيارات أقل من شركات صناعة السيارات على مستوى العالم”.
مشاركة :