كورونا غير اهتمامات البشر بالملابس: البيجامات تعود إلى الصورة

  • 6/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

منحت فترة العزل الطويلة التي امتدت لأسابيع الكثيرين فرصة لتحديث خزانة ملابسهم، وفي نفس الوقت تسببت بإحداث تحول في طريقة تفكيرنا في ملابسنا بشكل عام. وبشكل غير متوقع قبل بداية العام، باتت الملابس الرياضية وملابس النوم والبيجامات هي الاتجاهات الأبرز للأزياء في عام 2020 بسبب وباء كورونا. وقالت المصممة كيت أولدفيلدن من لندن، إنها غيرت وجهة نظرها بشكل كبير تجاه الملابس والتسوق عبر الإنترنت خلال الأشهر القليلة الماضية. وتقول «كيت»: «كنت في البداية ضد التسوق عبر الإنترنت، حيث كنت أشعر أنه لا داعي لتعريض المتسوقين لخطر الحصول على أشياء غير ضرورية». وترغب «كيت» الآن أن تنفق أكثر على الملابس التي تستمر لفترة أطول، بدلاً من الموضات السريعة، حيث تقول: «لن أشتري الكثير من الأشياء الرخيصة عبر الإنترنت بعد الآن، سأقوم بإنفاق المزيد على الأشياء التي يمكنني ارتداؤها مع الكثير من الملابس المختلفة». وخلال مرحلة الإغلاق، تغيرت خزانة ملابس كيت حرفياً، حيث باتت ترتدي الآن فساتين مريحة ولكنها مثيرة وملونة عندما تكون في المنزل – خاصة عند العمل من المنزل حسب «24». وتضيف «كيت»: «أعتقد أنني سأستمر بالتأكيد في ارتداء ملابس أكثر كل يوم. لقد لاحظت أن ذلك يحدث فرقاً كبيراً في الطريقة التي أشعر بها، مما يجعلني أنجز الكثير من المهام». وعلى غرار ربيكا، تقول كلوديا هاردي إنها وجدت أيضاً تقديراً جديداً لملابسها الرائعة، وقالت: «أنا أرتدي ملابسي الرياضية في المنزل، وأستمتع بالتأنق مرة واحدة في الشهر، أكثر من فعل ذلك عدة مرات في الأسبوع». كما دفع الوباء كلوديا إلى تقليص خزانة ملابسها تماما، حيث تقول: «لم أعد أشتري الملابس على الإطلاق، لقد وجدت الكثير من الملابس التي لم أرتديها أبداً، وتبرعت بالبعض منها. سأحرص على إنفاق المزيد على القليل من الملابس بدلاً من شراء الكثير منها دون أن أرتديها». وتسبب الوباء بعدم تجديد متاجر الملابس لأزيائها لأشهر، حيث لا تزال بعض المتاجر تعرض مخزونها من بداية العام، وتقول بيثان روبرتس وهي طبيبة من ليدز، أن هذا التوقف جعلها تتساءل عن أهمية قطع الملابس العصرية في خزانة ملابسها. وتقول «بيثان»: «لقد وجدت الأمر مشجعاً جداً، نظرت في نوافذ المتاجر وكان هناك نفس الملابس التي كانت موجودة قبل أربعة أشهر، وقد خفف هذا من الضغوط التي نواجهها عادة لشراء أحدث الموديلات». وتضيف «بيثان» أن الأشهر القليلة الماضية جعلتها تفكر بعناية أكثر في عمليات التسوق عبر الإنترنت، وتقول: «لقد وجدت نفسي أتسوق على مواقع الويب وأملأ عربة التسوق، ثم أراجعها أكثر من مرة قبل تأكيد الطلب». وأكدت «بيثان» أنها لن تشتري ملابس جديدة قبل أن تصبح ملابسها قديمة وبالية، وقد لا تشتري أي شيء بعد الإغلاق، بسبب القواعد الجديدة التي تجعل من قياس الملابس وتجربتها أمراً صعباً، وستكون هناك سياسات صارمة فيما يتعلق باستبدال أو إعادة الملابس بعد شرائها.

مشاركة :