لقي مريض نفسي يحمل الجنسية السودانية مصرعه في مستشفى الصحة النفسية بمكة المكرمة، وذلك بعد أن اعتدى عليه مريض آخر يحمل الجنسية التركية بإحدى ممرات المستشفى، ليلقيه طريحا على الأرض، فيما سارع الكادر الصحي بالمستشفى ذاته لمحاولة فك قبضته عن المعتل دون جدوى. وأوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة عبدالوهاب شلبي، أن "مستشفى الصحة النفسية بمكة المكرمة شهد أول من أمس حالة وفاة، وذلك بعد أن قام مريض تركي مجهول الهوية بالاعتداء على آخر سوداني مجهول الهوية بإحدى ممرات المستشفى، وحاول فريق التمريض الموجود فك الاشتباك بينهما، ونظرا لأن المريض المعتدي كان في حال تهيج شديد، لم يتمكنوا من فك الاشتباك بينهم إلا بصعوبة بالغة"، مشيراً إلى أنه بعد الكشف على المريض السوداني من الأطباء وجدوه فارق الحياة.وأكد شلبي أنه "على الفور تم تحرير محضر بالواقعة، وإبلاغ الجهات الأمنية، حيث تم التحفظ على المريض التركي وترحيله إلى مستشفى الأمراض النفسية بالطائف لإكمال الإجراءات الرسمية من الجهات المعنية". من جانبه، أكد المتحدث الرسمي بشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد الدكتور عاطي بن عطية القرشي أن "مركز التنعيم بشرطة العاصمة المقدسة تبلغ من إحدى المستشفيات عن إقدام مريض تركي في العقد الرابع من العمر بالاعتداء على مريض آخر داخل المستشفى بالضرب، فجرى انتقال المختصين من المركز وجهات أخرى ذات العلاقة، والطبيب الشرعي لموقع الحادثة، ومن خلال المعاينة والفحوص الأولية اتضح أن المعتدى عليه فارق الحياة".وأكد العقيد القرشي أنه "تم ضبط المتهم، وحفظ الجثمان بالثلاجة، ولا تزال التحقيقات جارية تمهيدا لإحالة كامل الأوراق للجهة المختصة".وكان مستشفى أحد بالمدينة المنورة قد شهد في أبريل الماضي واقعة شبيهة، عندما غافل مريض نفسي الطاقم الطبي، وخرج من قسم التنويم، وبالبحث عنه وجد متوفيا إثر سقوطه من على سلم على ارتفاع دور واحد". من جانبه، قال استشاري الصحة النفسية بمستشفى الصحة النفسية بجدة الدكتور سعد الخطيب، أن "المعتل النفسي إما مريض ذهاني، أو مصاب باضطرابات عصبية، فالأول لا يجب أن يترك يسير لوحده، لأن العقاقير التي تعطي له قد تصيبه بالدوار، مما يعرضه لخطر السقوط والأذى، كما تراوده أحيانا أفكار بإلحاق الضرر بالآخرين، لذلك فهو يحتاج لعناية خاصة في مستشفى الصحة النفسية, أما المصاب بمرض عصبي فيتم التعامل معه بطريقة عادية "
مشاركة :