أكد مفتي مصر الدكتور شوقي علام، أن قضية التطرف والإرهاب، لا دين لهما ولا وطن، ولا يمكن نسبهما إلى ديانة، ولا دولة بعينها؛ لأنهما نتاج عقلية منحرفة، مشدداً على أن الأديان السماوية لم تدع يوماً إلى القتل والعنف، بل دائماً ما تدعو إلى السلام والتعايش. وأضاف علام خلال استقباله بارني رايلي، سفير نيوزيلندا في القاهرة، أن هناك الكثير من العوامل، التي قد تدفع إلى تبني هذا الفكر المتطرف المنحرف، منها ما هو سياسي، وما هو اقتصادي، وما هو اجتماعي، لذا يجب دراسة تلك العوامل بتعمق حتى نستطيع الوقوف على الأسباب الحقيقية للتطرف، واجتثاثه من جذوره، وهذا يتطلب تعاوناً على المستوى الدولي. وأوضح المفتي أن الإسلام يقوم على حفظ العدالة والحريات، ويدعو إلى حفظ الأنفس والأعراض، فحقيقة الإسلام التي تعلمناها، تعتمد على البناء والعمران وتزكية النفس الإنسانية، فيبدأ ببناء الإنسان الذي ينطلق ليعمر الكون ويبنيه. ومن جانبه أكد السفير النيوزيلندي أن بلاده متعددة الثقافات ولديهم من المواطنين المسلمين، الذين تزيد نسبتهم على 1% من الشعب النيوزيلندي، يحتل بعضهم عدداً من المناصب الحكومية والبرلمانية.
مشاركة :