راكيتيتش ينقذ برشلونة والشاب بوج يخطف الأضواء من ميسي

  • 6/25/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دخل الكرواتي إيفان راكيتيتش كبديل قبل ثلث ساعة على نهاية الوقت، فسجل هدف فوز برشلونة حامل اللقب في آخر موسمين، على أتلتيك بلباو ويجنب فريقه ثاني تعادل على التوالي كان من شأنه أن يوجه ضربة أخرى لآماله في الدفاع عن لقب الدوري الإسباني.وثأر برشلونة من بلباو الذي كان أول فريق يلحق الخسارة به هذا الموسم عندما تغلب عليه 1 - صفر في المرحلة الأولى، كما أقصاه من ربع نهائي الكأس بهدف قاتل من إينياكي ويليامز. وهذا أول فوز لبرشلونة على بلباو في آخر أربع مباريات في مختلف المسابقات.وأوقف برشلونة سلسلة للفريق الباسكي لم يخسر فيها خلال مبارياته الخمس الأخيرة (تعادلان وثلاثة انتصارات آخرها على ضيفه ريال بيتيس 1 - صفر السبت)، علماً بأن عاشر ترتيب الدوري راهناً بلغ المباراة النهائية لمسابقة الكأس المحلية، حيث سيواجه ريال سوسييداد، وسيضمن تأهله إلى يوروبا ليغ في حال تتويجه باللقب.وقال راكيتيتش: «كانت مباراة معقدة ولعب أتلتيك بشكل جيد جداً... سعيد جداً لتسجيل هذا الهدف. فكرت بعد التسجيل بزوجتي وأولادي، بالأشهر الماضية وبكل الحجر الذي عشناه. انتظرت حتى المرحلة 31 كي أسجل لكني سعيد للغاية».تابع: «تعين علينا أن نصبر كثيراً، لكن بعد استراحة مماثلة من الصعب أن العودة للمستوى بسرعة».وأقر كيكي سيتين مدرب برشلونة بأن فريقه واجه صعوبات في الارتقاء لمستواه منذ استئناف الموسم وقال: «عندما لا يعطيك المنافس مساحات كافية عليك أن تتحلى بالدقة والرشاقة، لكننا افتقرنا لذلك منذ العودة... الأمر ليس سهلاً ونفتقد شيئاً ما بشكل عام، نفتقد بعض التألق. سبب كبير في ذلك يعود إلى منافسينا الذين يلعبون بشكل مترابط، ولا يتركون أي مساحات ونجد صعوبة في اختراقهم».وأضاف: «لكني أعتقد أن الأمور ستصبح أسهل بمرور الوقت».وحقق برشلونة فوزاً ساحقاً 4 - صفر على ريال مايوركا في أول مباراة له بعد فترة التوقف الطويلة لكنه قدم مستوى متواضعاً خلال الفوز 2 - صفر الأسبوع الماضي على ليغانيس المتعثر ثم اكتفى الجمعة الماضي بالتعادل دون أهداف مع إشبيلية ليسمح لريال مدريد بتصدر الترتيب.ولم يكن سيتين سعيداً بالطريقة التي بدأ فريقه بها مباراة بلباو لكنه أشاد بالثنائي الشاب ريكي بوج وأنسو فاتي لمساعدتهما في فتح دفاعات المنافسين عند مشاركتهما كبدلاء، وأوضح: «كنا أكثر هدوءاً في الشوط الثاني ولعبنا بشكل أفضل، منحنا أنسو وريكي حرية للحركة والفرصة للاستحواذ على الكرة لفترة أطول».نادراً ما يحصل لاعب في برشلونة على علامة مباراة أعلى من الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، لكن الدماء الجديدة التي ضخها المدرب سيتين وتقدمها الشاب ريكي بوج، حالت دون تقديم لقب الدوري الإسباني على طبق من فضة للغريم ريال مدريد.قدم برشلونة شوطاً افتتاحياً للنسيان في المرحلة 31 من الليغا، من حيث صناعة الفرص والوصول إلى المرمى، بتشكيلة بلغ معدل أعمارها المتقدم 29.5 عام.لكن دخول بوج (20 عاماً)، واليافع الآخر أنسو فاتي (17 عاماً)، أعاد الحياة إلى حامل لقب الدوري في آخر موسمين، وسجل هدف فوز متأخراً في آخر ثلث ساعة عبر بديل آخر هو لاعب الوسط الكرواتي المخضرم إيفان راكيتيتش.غاب السحر عن ميسي الذي بلغ الأربعاء الثالثة والثلاثين، لكن بلمسة جميلة معتادة، مرر أفضل لاعب في العالم ست مرات للكرواتي هدف الفوز الحاسم. وفي غياب النجاعة عن ثنائي الهجوم الأوروغواياني لويس سواريز العائد من إصابة والفرنسي أنطوان غريزمان الذي لم يسجل للمباراة السابعة توالياً في الدوري في سابقة لم يواجهها منذ 2016. كان الشاب بوج هو نقطة الضوء بتحركاته وتمريراته.ويتعرّض غريزمان مهاجم أتليتكو مدريد السابق لانتقادات شرسة، حتى أن صحيفة «سبورت» علقت أمس بأن التعاقد معه كان «غلطة» لعدم قدرته على تأمين البديل الإبداعي لميسي، على غرار البرازيلي نيمار المرشح للعودة إلى برشلونة، أو الصاعد فاتي.لكن من سرق الأنظار في ليلة «كامب نو» الخالي من الجماهير، كان بوج الداخل في الدقيقة 56، بدلاً من البرازيلي آرتور الغارق بدوره في تكهنات انتقاله إلى يوفنتوس بطل إيطاليا في صفقة تبادل ضخمة مع البوسني ميراليم بيانيتش.وحفّز دخول بوج باقي اللاعبين، فبدا زئبقياً في تحركاته، تمريراته وتدخلاته الأرضية لاقتناص الكرة من المنافس، فمنحته عدة وسائل إعلام متخصصة علامة أعلى من ميسي (8.5 على عشرة، مقابل 8).وصنع بوج طاقة وإبداعاً رهيبين في الوسط، فحطّم خطط بلباو لاحتواء المضيف، وتناغم بشكل جميل جداً مع قدوته ميسي.وأشعل دخول ابن أكاديمية «لا ماسيا» الحركة في وسط متصدر الليغا، وازدادت حيوية مع دخول فاتي بدلا من غريزمان المصدوم من صيامه المستمر عن زيارة الشباك.وقال بوج: «أنا سعيد للثقة التي منحني إياها كيكي، وإذا أضفنا النتائج الجيدة سيكون الأمر رائعاً. أريد الفوز بأمور كثيرة مع برشلونة. أنا سعيد لجلب السعادة لهذا النادي».برغم صغر سنه، أطلق ابن العشرين والذي يعني اسمه بالكاتالونية «البئر» (ويكتب بوج بالإسبانية) تحدياً في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد تجاهله من قبل المدرب السابق فالفيردي: «لا لن أرحل في فترة الانتقالات الشتوية، لكن صحيح أنني أريد أن أشارك لوقت أكبر».والآن حصل بوج على الوقت ويأمل في مزيد من الدقائق في مباراة سلتا فيغو الأحد المقبل، في ظل تألقه، وإصابة الهولندي فرنكي دي يونغ وإيقاف الأساسي الآخر سيرجيو بوسكيتس.

مشاركة :