كشف وزير الكهرباء العراقي السابق قاسم الفهداوي عن عرض سعودي سخي لإنهاء أزمتي الكهرباء والغاز في العراق. وقال الفهداوي في اتصال مع «أخبار الخليج» إنه تلقى مكالمة مطولة من وزير الكهرباء السعودي تضمنت عرضا بتجهيز العراق بحاجته من الكهرباء وتسهيل إنتاج الغاز العراقي بتقنيات ودعم سعودي، مبينا أنه تلقى الاتصال يوم أن كان في زيارة لإيران للتفاوض حول أسباب إيقاف وصول الكهرباء الإيرانية إلى العراق.وبيّن الوزير العراقي أن الوزير السعودي قدم عرضا بأسعار تصل إلى ربع الكلفة التي يدفعها العراق إلى إيران، وحين عاد الفهداوي من طهران عرض المقترحات السعودية على رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي الذي رحب بالفكرة وأمر بتشكيل وفد عراقي فني لإتمام المشروع مع الجانب السعودي. وأوضح: في ليلة سفر الوفد جاءنا أمر بإلغاء الإيفاد، وحين استفسرت عن السبب اتضح أن إيران حركت وكلاءها في الداخل العراقي للضغط على رئيس الوزراء ومنعه من التعامل مع المملكة العربية السعودية. وأكد الفهدادي أنه تقصّد الحديث مع الوزير السعودي من طهران عبر الاتصال المسموع وليس عبر الإنترنت بهدف إسماع السلطات الإيرانية العرض الذي قدمته الرياض وأنهم فعلا استرقوا المكالمة، ما دفعهم إلى التحرك فورا لإيقاف أي خطوة باتجاه التعاون بين البلدين الشقيقين. وتحتكر إيران الأسواق العراقية منذ أن تسلطت الأحزاب الموالية لها على إدارة شؤون البلاد بعد عام 2003م. وكانت البصرة قد شهدت تظاهرات بسب إغراق الطماطم الإيرانية أسواق المدينة وكساد المنتج المحلي؛ ما تسبب بخسائر فادحة للمزارعين ومازال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مترددا في تكليف جهاز مكافحة الارهاب بمسك المنافذ الحدودية التي تذهب إيراداتها إلى جيوب الأحزاب الفاسدة وخاصة المنافذ مع إيران. ونفى مصدر جمركي عراقي وصول قوات أمنية لبسط سيطرتها على المنافذ الجمركية، مبينا أن موظفين مدنيين مازالوا يديرون تلك النقاط الحدودية.
مشاركة :