«فرسان».. متعة السياحة في 90 جزيرة

  • 6/25/2020
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تقع جزر فرسان جنوب البحر الأحمر بمحاذاة منطقة جازان، ما يجعلها من أهم المواقع السياحية والاستثمارية على مستوى المنطقة بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة، حيث تمتلك مقومات طبيعية وفرصًا استثمارية واعدة في شتى المجالات السياحية والاقتصادية وغيرها من المجالات.قابلة للاستثمارويضم أرخبيل جزر فرسان الواقعة إلى جهة الغرب من مدينة جازان وسط مياه البحر الأحمر نحو 90 جزيرة من بين الـ200 جزيرة التابعة لمنطقة جازان، جميعها قابلة للاستثمار، وتزيد المساحة التقريبية لجزر الأرخبيل مجتمعة على 600 كيلو متر مربع، منها ثلاث جزر مأهولة بالسكان هي «فرسان الكبرى» التي تضم جميع الإدارات الحكومية والخدمية، وعددًا من الفنادق والشقق والغرف الفندقية التي تستقبل زوار الجزيرة، وفرسان الصغرى «السقيد» و«قماح»، ويميل شكل تلك الجزر للطول يصل أحيانًا لسبعين كيلو مترًا، بينما يتراوح عرضها بين 40 و20 كيلو مترًا، وامتازت منذ القدم بمصائدها الغنية باللؤلؤ الذي كان من أهم مصادر الرزق لأبناء فرسان، إلى جانب صيد الأسماك الذي يُعد المهنة الرئيسة لسكان الجزر.ممر السفنوتمتاز جزر فرسان بأهمية موقعها بالقرب من ممر السفن الدولي، وكذلك قربه من باب المندب ودول القرن الإفريقي، وغناها بالموارد الطبيعية والسياحية والأثرية وشُعبها المرجانية والثروة السمكية، ما يجعلها محط أنظار الزوار والسياح ورجال المال والأعمال والصيادين على حد سواء.كتابات حميريةوتحتضن فرسان العديد من المواقع السياحية الأثرية، منها وادي مطر الواقع جنوب الجزيرة، ويضم أطلالًا ذات صخور كبيرة عليها كتابات حميرية، وقرية القصار بالجزيرة التي يوجد بها موقع «الكدمي» الذي يحتوي على بنايات متهدمة ذات أحجار كبيرة، وبقايا أحجار تشبه إلى حد كبير أعمدة الرومان.المواقع الأثريةومن المواقع الأثرية بفرسان موقع «العرضي» وموقع «جبل لقمان»، وهو عبارة عن حجارة ضخمة متهدمة تشير إلى أنها أنقاض لقلعة قديمة، وبالقرب منها توجد بعض المقابر القديمة، إلى جانب «بيت الجرمل» في جزيرة قماح، والعديد من البيوت الأثرية كبيت الرفاعي والمساجد، التي تم بناؤها وفق طراز معماري فريد يحكي فن العمارة في تلك الفترات الماضية، ومسجد النجدي الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1347هـ، فضلًا عن العديد من المواقع الأثرية والنقوش القديمة المتناثرة في مختلف جزر فرسان، إلى جانب تميزها كمحمية فطرية للغزلان والعديد من أنواع الطيور، ومزار سنوي لسمك الحريد الذي يزور جزر فرسان مرة واحدة في كل عام.مستقبل سياحيوينتظر جزر فرسان مستقبل سياحي واعد من خلال ما ستشهده في السنوات القادمة من مشروعات واستثمارات سياحية وبنى تحتية، ما سيجعل جزر فرسان وجهة سياحية مهمة للباحثين عن متعة السياحة البحرية والشواطئ البحرية البكر، والمناظر الطبيعية الخلابة بجزر محافظة فرسان.

مشاركة :