بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، هاتفيا اليوم (الأربعاء)، تعزيز العلاقات الثنائية وملف سد النهضة الإثيوبي. وذكرت الخارجية المصرية، في بيان أن شكري تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من بومبيو، بحثا خلاله عدد من الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية، وسبل تطوير شتى جوانبها، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين على كافة الأصعدة. وأكد الوزيران، "استراتيجية وخصوصية العلاقات" التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية. وتطرق شكري، خلال الاتصال إلى آخر التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، في ضوء "تعثر المفاوضات نتيجة للمواقف الإثيوبية المتعنتة، وتأثيرها على الأمن والسلم الإقليمي والدولي". واتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق بينهما خلال المرحلة المقبلة حول كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأعلنت مصر، يوم الجمعة الماضى أنها أحالت ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي، بعد تعثر المفاوضات مع إثيوبيا والسودان، والتي جرت خلال الفترة من 9 إلى 15 يونيو الجاري. وجاء هذه المفاوضات بعد عدة شهور من أخرى عقدتها الدول الثلاث في واشنطن منذ السادس من نوفمبر الماضي، على مستوى وزراء الخارجية والموارد المائية، تخللها أيضا اجتماعات بالتناوب في عواصم هذه الدول، بحضور ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي. وفي ختام هذه المفاوضات، وقعت مصر منفردة وبالأحرف الأولى في فبراير الماضي اتفاقا لملء وتشغيل سد النهضة أعدته واشنطن والبنك الدولي، ورفضته إثيوبيا. وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق منذ أكثر من- خمسة أعوام، وسيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب. ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.
مشاركة :