يختلف الربو في فترة الطفولة عن الربو لدى البالغين، ما يجعل الأطفال يواجهون تحديات مختلفة حيث تكثر زياراتهم لأقسام الطوارئ واحتجازهم في المستشفيات وغيابهم عن المدرسة. ويعدّ صدور صوت صفير أثناء التنفس إنذارا بإصابة الطفل بالربو التحسسي. وينصح الأطباء بحماية الطفل من خلال التغذية الصحية المتنوعة والمتوازنة وممارسة الأنشطة الحركية في الهواء الطلق. كولن – أكدت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين أن صدور صوت صفير أثناء التنفس ينذر بإصابة الطفل بالربو التحسسي. وأوضحت الرابطة أن الربو التحسسي هو التهاب مزمن للمسالك التنفسية وتحسس للشعب الهوائية تشمل أعراضه أيضا السعال الشديد وضيق التنفس وضيق الصدر. كما يمكن أن يسبب الربو عند الأطفال اضطراب النوم بسبب ضيق التنفس أو السعال أو الأزيز، ونوبات من السعال التي تزداد سوءا مع البرد أو الإنفلونزا، وتأخر الشفاء أو التهاب الشعب الهوائية بعد عدوى الجهاز التنفسي، إضافة إلى صعوبة في التنفس قد تحد من اللعب أو ممارسة الرياضة، وكذلك الإعياء الذي يمكن أن يكون ناجما عن قلة النوم. وأضافت الرابطة أنه إلى جانب العوامل الوراثية تلعب البيئة المحيطة دورا كبيرا في إصابة الطفل بالربو التحسسي، حيث يتسبب تعرض الطفل، حتى وهو لا يزال جنينا، لدخان السجائر في ارتفاع خطر الإصابة. وقد يكون من الصعب تشخيص الربو، ويكون الطبيب مجبرا على البحث في الأعراض وتواترها والتاريخ الطبي للطفل. وقد تستدعي الحاجة خضوع الطفل لاختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى، وتحديد السبب المحتمل للأعراض. ومن الأعراض المشابهة لتلك التي يسببها الربو والتي يمكن أن تعقد الأمر أكثر على الطبيب لأنها حالات تحدث أيضا بشكل مشترك مع الربو هي التهاب الأنف والتهاب الجيوب الأنفية والارتجاع الحمضي، أو داء الارتداد المعدي المريئي وأيضا تشوهات مجرى الهواء التنفسي المضطرب والتهابات الجهاز التنفسي مثل التهاب القصيبات. يتسبب التعرض لدخان السجائر في ارتفاع خطر الإصابة بالربو التحسسي يتسبب التعرض لدخان السجائر في ارتفاع خطر الإصابة بالربو التحسسي ولتجنب الإصابة بالربو التحسسي ينبغي توفير بيئة خالية من دخان السجائر بدءا من فترة الحمل، كما يمكن حماية الطفل من خلال التغذية الصحية المتنوعة والمتوازنة وممارسة الأنشطة الحركية في الهواء الطلق. وتتطلب إدارة الربو عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات مراقبة دقيقة نوعا ما ويمكن للآباء المساعدة في تقليل أعراض الربو من خلال اتباع خطة عمل مكتوبة لعلاج المرض يضعونها رفقة الطبيب لرصد الأعراض وتعديل العلاج عند الحاجة. ويهدف علاج الأطفال الصغار المصابين بالربو إلى الحد من الالتهاب في المسالك الهوائية، وعادة ما يكون بدواء يومي للوقاية من نوبات الربو. واستخدام أدوية قصيرة المفعول لعلاج نوبات الربو، وتجنب تأثير محفزاته أو التقليل منها وكذلك الحفاظ على مستويات النشاط الطبيعية. وقد يزيد نوع العلاج وجرعته حتى تستقر حالة الربو لدى الطفل. وعندما تستقر الحالة لفترة، عندئذ يمكن للطبيب تقليل جرعة الدواء، بحيث يتناول الطفل أقل جرعة ممكنة للحفاظ على استقرار الحالة. وإذا قرر الطبيب في وقت ما أن الطفل يستخدم علاجا قصير المفعول مرات عديدة، فستتم زيادة جرعة العلاج طويل الأمد إلى جرعة أعلى أو إضافة دواء آخر. وقد يؤدي هذا النهج المتدرج إلى زيادة الجرعة أو تقليلها، ويعتمد ذلك على استجابة الطفل للعلاج ونموه وتطوره بشكل عام، وكذلك على التغيرات الموسمية أو التغيرات في مستويات النشاط.
مشاركة :