أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أمس، عودة أربعة آلاف عائلة نازحة إلى مناطقهم الأصلية في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، فيما تواجه مئات الأسر النازحة من ناحية يثرب جنوبي المحافظة عقبات تعرقل عودتها إلى مناطق سكنها. إلى ذلك طالب مجلس محافظة الأنبار القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي باستخدام صلاحياته لحماية المدنيين من أهالي قضاء الفلوجة وناحية الصقلاوية من مخاطر تعرضهم للقصف الجوي الذي يستهدف مسلحي تنظيم داعش الإرهابي. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي لـ"الوطن" إن فتح معبر آمن لأهالي قضاء الفلوجة وناحية الصقلاوية شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار باتجاه العاصمة بغداد، سيوفر لهم الحماية من التعرض لمخاطر القصف الجوي، وفي حال استمراره سيخلف مجازر وسقوط ضحايا بين المدنيين. وطالب القوات الأمنية باعتماد الدقة في توجيه ضربات جوية تستهدف تجمعات داعش، ويجب أن تكون الضربات موفقة لرفع معنويات أبناء الفلوجة والصقلاوية والوقوف معها في محاربة داعش، أما إذا كان الاستهداف بهذه الطريقة فإنه سيعقد المشهد أكثر وسيلحق أضرارا كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة. من جانبه حمل وزير التخطيط والقيادي في اتحاد القوى السنية سلمان الجميلي التحالف الدولي ومن خلفه المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه الأبرياء من سكان المحافظات المحتلة التي تتعرض للقصف، موضحا أن لا ذنب للمدنيين سوى أنهم قطعت عليهم سبل الفرار والنزوح بسبب وقوعهم تحت سطوة العصابات الإجرامية لداعش وبين ممارسات بعض الجهات التي منعت عنهم اللجوء إلى مناطق آمنة كما حصل في جسر بزيبز. ودعا الجميلي واشنطن والمجتمع الدولي إلى ضرورة وقف القصف العشوائي للمحافظات المحتلة وتقديم الدعم الإنساني للعوائل النازحة. وكانت حكومة الأنبار المحلية أعلنت عن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف المدنيين جراء تعرض أحياء سكنية في قضاء الفلوجة لقصف جوي استهدف تجمعات داعش. من ناحيته، دعا الخبير المتخصص بالجماعات المسلحة هشام الهاشمي إلى مشاركة أهالي قضاء الفلوجة في عملية تحرير مدينتهم. وقال لـ"الوطن" إن وحدة السلاح الموجه تجاه داعش خيار موضوعي ضمن استراتيجية تحرير الفلوجة والرمادي، وتكتيك الحصار لا ينفع كثيرا مع الوقت ولا يمكن الحديث عن مشروعيته من الناحية الإنسانية مع وجود متعايشين مع داعش بالإكراه. مشيرا إلى أن حظر مكوّن أساسي عن المشاركة بالتحرير سيقوي داعش ويعوض له خساراته ويعدد له خياراته وهذا حاضر اليوم في الفلوجة، وربما يعد قفزا على أعراف عمليات التحرير كون أهل الأرض والمدن هم أولى بتحرير أرضهم والثأر من المحتل. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية تدمير معمل لتفخيخ العربات في مدينة الفلوجة.
مشاركة :