القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول- تدحض وثائق حصلت عليها وكالة الأناضول، المزاعم الإسرائيلية التي بررت إزالة "لوحة حجرية"، تحمل شعار الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، من على جدار المقبرة اليوسفية بالقدس، بعدم حصولها على "ترخيص". فقد حصلت وكالة الأناضول، على رخصة صادرة عن البلدية الإسرائيلية في القدس، في الثالث والعشرين من شهر يوليو/تموز 2007، تتضمن تفاصيل أعمال البناء التي قامت بها لجنة المقابر الإسلامية بمدينة القدس، بدعم من وكالة "تيكا". وتشير الرخصة في أحد بنودها إلى السماح بوضع "لافتة حجرية مضمنة في جدران المبنى"، تتضمن تاريخ انتهاء الترميم واسم المعماري واسم المقاول الذي أشرف على أعمال الترميم. وقال مصطفى أبو زهرة، رئيس لجنة المقابر الإسلامية بمدينة القدس، للأناضول "كل ما جرى من أعمال ترميم بالمقبرة اليوسفية كان بموجب تصريح رسمي، ولم تعترض السلطات الإسرائيلية منذ انتهاء أعمال الترميم قبل 10 سنوات، ولو لمرة واحدة على أي شيء". وكانت الشرطة يرافقها طاقم من البلدية الإسرائيلية في القدس أقدمت الأربعاء على هدم لوحة حجرية معلقة على أحد جدران المقبرة، تتضمن تاريخ عملية الترميم وإنه تم بتمويل من وكالة "تيكا". وردا على استفسار الأناضول، قالت البلدية الإسرائيلية بالقدس "تم إزالة اللافتة من قبل مفتشي البلدية خلال نشاط تنفيذي روتيني بعد ان تم وضعها بدون إذن". وتساءل أبو زهرة "اللافتة موجودة منذ سنوات، فلماذا تمت إزالتها الآن؟ وبهذه الطريقة البشعة باستخدام معول؟". وأضاف "لم تتقدم البلدية الإسرائيلية في أي وقت من الأوقات بالاستفسار عن اللافتة، علما بأن اسم المقاول موجود واسم المنفذ أيضا موجود". وتتضمن الوثائق التي حصلت عليها وكالة الأناضول خرائط عملية الترميم، والتفاصيل التنفيذية بما في ذلك الجدران، وأماكن إلقاء الأتربة، وغيرها من التفاصيل الفنية التنفيذية، مع تفاصيل إجراءات السلامة أثناء عملية الترميم. وتم بموجب ذلك، إعادة إنشاء وإصلاح السور المحيط بالمقبرة اليوسفية، بطول 700 متر وارتفاع 5 أمتار، بتمويل من وكالة "تيكا". وتعتبر المقبرة اليوسفية، الملاصقة لسور البلدة القديمة، من أقدم المقابر الإسلامية في مدينة القدس. يذكر أن جهات يمينية إسرائيلية، تقود حملة واسعة ضد المساعدات التي تقدمها تركيا للفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية. وقال أحمد رفيق جتينقايا، ممثل وكالة "تيكا" في فلسطين، إن أسلوب الشرطة الإسرائيلية، في إزالة اللوحة، كان "غير نظامي وخالي من الاحترام". وأضاف جتينقايا في حديث خاص لوكالة الأناضول أمس الأربعاء "نحن ندين هذا الأسلوب". وقال ممثل وكالة تيكا "إن المقبرة اليوسفية تابعة للأوقاف الإسلامية، وقمنا بترميمها بإشرافها، وكانت السلطات الإسرائيلية على علم بما نقوم به، وهذه السلطات حددت المقاييس لوضع هذه اللوحات". وتابع جتينقايا "صُدمنا فعلا مما قامت به الشرطة الإسرائيلية". ووصف إزالة اللوحة التي كانت تحمل العلم التركي (ضمن شعار وكالة تيكا)، بالعملية "غير الأخلاقية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :