في تحرك جديد من أجل إتمام مفاوضات السلام السودانية، أجريت مفاوضات اليوم في الخرطوم لمناقشة بعض القضايا العالقة. وقال مقرر فريق وساطة مفاوضات السلام السودانية من جنوب السودان، الدكتور ضيو مطوك، إن الفريق حضر للخرطوم للحوار مع الوفد الحكومي لمفاوضات السلام في بعض القضايا العالقة في الملفات المختلفة. ووصل إلى السودان وفد الوساطة برئاسة المستشار الأمني لرئيس دولة جنوب السودان توت قلواك، وكبار مفاوضي “الجبهة الثورية” (التي تضم حركات مسلحة وقوى سياسية)، في زيارة تستغرق يومين. وكان في استقبالهم بمطار الخرطوم عضو مجلس السيادة السوداني محمد حسن التعايشي، والمدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق جمال عبد المجيد. وقال مقرر فريق الوساطة الجنوبية الدكتور ضيو مطوك -في تصريح صحفي- إن الزيارة تُمثل إحدى الآليات المعتمدة لمفاوضات السلام. وأضاف “كان من المفترض أن يزور وفد التفاوض السوداني جوبا، لكننا رأينا في الوساطة الجنوبية أن نغتنم هذه الفرصة ونأتي للخرطوم لتبادل الأفكار التي يمكن أن تُحدث اختراقا في ملف السلام، والذي كان من المفترض التوقيع على اتفاقه بالأحرف الأولى في 20 يونيو الحالي، ولكنه لم يحدث نتيجة بعض الصعوبات”. وأوضح أن وساطة مفاوضات السلام السودانية وضعت خطة جديدة لإنجاح عملية السلام بين الطرفين، وسنقوم بلقاء المفاوضين وبالقيادة السياسية في السودان، وعلى رأسها رئيسا مجلسي السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، والوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، والأجهزة المعنية بملف السلام، معربا عن أمله في أن تذلل هذه الزيارة بعض العقبات التي تواجه عملية السلام. وأشار إلى أن المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان توت قلواك، يحمل رسالة خاصة من رئيس دولة الجنوب السودان سلفا كير ميارديت، سيقوم بتسليمها إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي. ويضم وفد الوساطة الجنوبية، توت قلواك، ضيو مطوك، ومدير جهاز الأمن في جنوب السودان أكول كور، ويرافقهم من كبار مفاوضي الحركات المسلحة ياسر عرمان عن الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار، ومحمد بشير ابو نمة عن حركة جيش تحرير السودان، واحمد تقد لسان عن حركة العدل والمساواة.
مشاركة :