أكد الجيش الوطني الليبي أنه جاهز للتعامل مع أي حالة طارئة في أي وقت، وشدد على أن هدفه يبقى هو وضع حد للغزو التركي ودحر الإرهابيين، وأشار إلى أن الطيران التركي يواصل نقل الأسلحة إلى مصراتة ومعيتيقة. الجيش: جاهزون قال المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، «بالنسبة للموقف العسكري، فإن عمليات سرت أو شرق مصراتة ما تزال تحت بند سري للغاية». وأضاف «لكن عموماً، القوات المسلحة في المستوى المطلوب والمستوى التكتيكي عالٍ جداً وجاهزون للتعامل مع أي طارئ وفي أي لحظة». وأشار إلى أن هدف القوات يبقى هو «إنهاء الغزو التركي للأراضي الليبية ودحر الإرهابيين». وتابع أن «الوجود التركي في ليبيا يهدد المنطقة بأسرها.. كما أن تركيا تحاول التغلغل في عدد من الدول الإفريقية مثل النيجر وتشاد ومنطقة القرن الإفريقي». ترحيب بالموقف التونسي ورحب المسماري بتصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد الأخيرة بشأن ليبيا، خلال مؤتمره الصحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مضيفاً «ونحيي كذلك الروح الوطنية والعروبية لدى الشعب التونسي». وكان سعيد قال إن بلاده لا تقبل بتقسيم ليبيا، مشدداً على أن السلطة الموجودة في طرابلس حالياً، مؤقتة، ولا يمكن أن تستمر، ويجب أن تحل محلها شرعية جديدة. تركيا تواصل الخرق كما أكد المسماري، أن الطيران التركي يواصل نقل الأسلحة إلى مصراتة ومعيتيقة. واتهم الرئيس التركي، أردوغان، بتحدي رغبة المجتمع الدولي لجهة وقف إطلاق النار في ليبيا، مشيراً إلى أن طائرات شحن عسكرية تركية تنقل السلاح إلى ليبيا. وأكد المسماري أن هناك قطعاً عسكرية بحرية تركية قبالة سواحل ليبيا الغربية. ويأتي هذا في وقت أكدت تقارير عدة مواصلة تركيا نقل المرتزقة والسلاح إلى ليبيا. وفي هذا السياق، أشار موقع «إيتاميل رادار» الذي يرصد نشاط الطائرات، إلى وصول تعزيزاتٍ عسكرية تركية جديدة، موضحاً أنه رصد طائرتين عسكريتين من طراز«سي 130 اي» متوجهتين من إسطنبول إلى مصراتة. وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا تركيا قبل أيام إلى الالتزام بالقرارات الأممية لجهة حظر السلاح إلى ليبيا، والكف عن التدخلات الخارجية التي تؤجج النزاع في البلاد . إلا أن أنقرة تتمسك في دعم حكومة الوفاق وفصائلها مقابل الجيش، وقد أكدت مراراً على استمرارها في دعم الوفاق، معلنة صراحة على لسان مسؤوليها أن تدخلها قلب الموازين وغير المعادلات، في إشارة إلى تقدم الفصائل في طرابلس مؤخراً في مناطق عدة على حساب الجيش الليبي. أنقرة: نسطر التاريخ وقد تباهى فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي، مساء الأربعاء، بتدخلات بلاده، معتبراً أن تركيا تسطر التاريخ في ليبيا حالياً، «بعدما مزقت الخرائط والمخططات التي كانت تهدف لإقصائها عن شرق البحر المتوسط»، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية وأضاف: «سنقف بقوة إلى جانب إخواننا الليبيين (في إشارة إلى حكومة الوفاق)، ممثلي روح عمر المختار في المقاومة، إلى أن يعم السلام والاستقرار والعدل في سائر مناطق ليبيا». على الرغم من الدعوات الدولية من أجل وقف النار في ليبيا، والعودة إلى المفاوضات السياسية، ومبادرة القاهرة، أكدت حكومة الوفاق في تصريحات الخميس تمسكها بالتقدم نحو مدينة سرت الاستراتيجية، التي يرفض الجيش الليبي التخلي عنها أو الانسحاب منها.ومتحدثاً باسم حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة، قال ابراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية، في مقابلة مع سي.إن.إن ترك إن «حكومة الوفاق الليبية تطالب بانسحاب قوات حفتر من سرت والجفرة للتوصل لوقف للنار»، كما اعتبر أن أمريكا مترددة في لعب دور حاسم في الصراع الليبي. الوفاق: لا خطوط حمر من جهتها، أعربت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق عن عزمها مواصلة التقدم نحو سرت، رغم تحذير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن هذه المدينة تمثل خطاً أحمر بالنسبة لبلاده قال وكيل وزارة الدفاع صلاح الدين النمروش، في مقابلة مع وكالة «الأناضول» التركية: «ليست هناك أي خطوط حمراء أمام تقدم قواتنا نحو سرت». كما أشار إلى أن هدف الوفاق يكمن في دحر قوات «الجيش الوطني الليبي» وبسط سيطرتها على كامل المدينة الواقعة على بعد 450 كيلومتراً شرقي العاصمة طرابلس، والتي تعتبر منطقة استراتيجية. (وكالات)
مشاركة :