البابا فرنسيس يوجه نداءً ملحاً من أجل الحفاظ على البيئة

  • 7/8/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وجه البابا فرنسيس أمس (الثلثاء) في الإكوادور نداء ملحاً من أجل «عدم إهمال أمن الأرض»، مؤكداً على أهمية العناية بالبيئة. وقال في اجتماع مع مدرسين وطلاب في شمال كيتو، «هناك أمر أكيد وهو أنه لم يعد بوسعنا أن ندير الظهر لواقعنا ولإخوتنا ولأمن الأرض». وأضاف، «هذه الأرض تلقيناها ميراثاً وهبة وهدية. وعلينا أن نتساءل... بأي حال نريد أن نتركها للأجيال اللاحقة؟». وفي لقاء لاحق مع مجموعات من المجتمع المدني بينهم ممثلون عن سكان أصليين يعارضون استخراج النفط، دعا البابا إلى الحفاظ على «الأمازون» معتبراً أن «تنوعها البيئي الهائل» يستحق عناية خاصة، ودعا إلى استغلال مسؤول للموارد. وقال إن «استغلال الموارد الطبيعية الكثيرة في الإكوادور، لا يجب أن يهدف إلى الكسب الفوري. وكوننا ندير هذه الثروة التي تلقيناها، يحملنا مسؤولية تجاه المجتمع والأجيال اللاحقة الذين لا يمكن أن نسلمهم ميراثا من دون الاهتمام الملائم بالبيئة». وأبى البابا تأثره بواقع «أن موت فقير برداً وجوعاً لا يعتبر اليوم خبراً، لكن حين تتراجع بورصات كبريات عواصم العالم بنسبة إثنين أو ثلاثة في المئة يصبح الأمر حدثاً عالمياً». وأشار إلى العثور على رجل مسن ميتاً قرب الفاتيكان الشتاء الماضي، الأمر الذي لم تورده الصحف. وفي وقت سابق أمس، في عظة ألقاها في الهواء الطلق أمام نحو 900 ألف شخص في العاصمة كيتو على رغم المطر والبرد، دعا إلى الحوار في حين تشهد البلاد تظاهرات تطالب برحيل الرئيس الاشتراكي رافاييل كوريا. وقال في إشارة واضحة إلى حركة الاحتجاج في البلاد «لا بد من العمل للاندماج على كل المستويات ولا بد من الحوار». ومن جهة ثانية، دعا البابا إلى إطلاق «ثورة» للتبشير بـ «الإنجيل» في أميركا، وإلى «صرخة لبلسمة الجراح» وإلى بناء الجسور، مندداً بـ «الديكتاتوريات والايديولوجيات والرغبات بالتفرد بالحكم». وأضاف في إشارة إلى حرب الاستقلال لدول أميركا اللاتينية، إن «صيحة الحرية التي صدحت قبل نحو مئتي عام لم تفتقر لا للالتزام ولا للقوة، إلا أن التاريخ يعلمنا أنها لم تكن فاعلة إلا عندما تخلت عن الطموحات الشخصية والرغبات بالتفرد بالقيادة». وتتزامن زيارة البابا للإكوادور مع تشنج سياسي في البلاد حول الرئيس كوريا الذي يقدم نفسه على أنه كاثوليكي إنساني يساري. وفسر البعض كلام البابا بأنه موجه إلى الرئيس كوريا الذي لا يخفي إعجابه بالبابا. وقال الطالب فيليبي لاسكانو (22 عاماً) إنه «يقول في شكل غير مباشر للرئيس بضرورة الأخذ بالاعتبار أن هناك أشخاصاً لديهم أفكار مختلفة ويطلبون منه تغيير بعض الأمور التي لا يتفق معه الناس حولها». ويواجه الرئيس منذ نحو شهر حركات احتجاج هي الأقوى منذ تسلمه السلطة العام 2007، تعارض توجهاته الاشتراكية وخصوصاً مشروعه لزيادة الضرائب على أملاك الأغنياء الذي أجبر على سحبه. ويغادر البابا الإكوادور اليوم إلى بوليفيا ليبقى فيها حتى الجمعة المقبل، قبل التوجه لزيارة الباراغواي.

مشاركة :