نجحت الدول العربية في تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الخطر التركي في المنطقة، من خلال قرارات وزارية وبرلمانية مشتركة، ستكون خارطة طريق لإنقاذ ليبيا من مرتزقة أردوغان، وقد لقيت القرارات تأييداً دولياً، بعد تأكد الجميع أن تركيا مشاركة في صناعة الحرب والأزمات التي تعاني منها ليبيا، ما قد يعزز جهود إيجاد حلّ سياسي شامل للمعضلة الليبية. الليبيون يحتاجون إلى محيط عربي صارم، يعتبر بمثابة صمام الأمان لأمن البلاد، يقطع كل يد تحاول ضرب سيادة ليبيا ووحدتها، ومواجهة التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الليبية، فالدول العربية، أولى من غيرها بمساعدة الليبيين في هذا الظرف، وإيجاد المخارج الممكنة لتقريب وجهات النظر فيها، وقطع الطريق أمام ممارسات أنقرة في دعم الميليشيات والمرتزقة، عبر شحنات السلاح التركية، وتعطيل العملية السياسية. التدخلات التركية في ليبيا، عبر ميليشيات ومرتزقة تابعة لها، هي أساس الأزمة الليبية، لهذا، فإن الدول العربية لن تسكت، بل قررت تجنيد كل قدراتها من أجل إجبار أنقرة على أن تترك ساحة ليبيا، وتسحب مرتزقتها من هناك، كما أنها دفعت الدول الكبرى في العالم، إلى اتخاذ هذا الموقف، وتصريحات الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، الأخيرة، بأن تركيا تمارس «لعبة خطيرة» في ليبيا، وأنها تشكل تهديداً مباشراً للمنطقة وأوروبا. خير دليل على أن الجميع بدأ يكشف خطر سياسة أردوغان على أمن العالم، وأنه حان وقت التصدي لنواياه التوسعية، وجرائمه في ليبيا، سوريا، والعراق.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :