اعتبرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس)، مخطط الضم الإسرائيلي لأراض فلسطينية "إعلان حرب"، متوعدة بالرد عليه. وقال الناطق باسم الكتائب المكنى أبو عبيدة، في كلمة متلفزة مقتضبة نشرتها قناة (الأقصى) التي تبث من غزة، إن مخطط الضم "تعتبره المقاومة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني". وأضاف أبو عبيدة أن "المقاومة ستكون الحارس القوي والأمين على الشعب الفلسطيني ومقدساته وسنجعل العدو (إسرائيل) يعض أصابع الندم على هذا القرار الآثم بإذن الله". وجاءت كلمة أبو عبيدة بمناسبة الذكرى السنوية لعملية "الوهم المتبدد" التي أسرت فيها كتائب القسام مع جماعتين مسلحتين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على حدود قطاع غزة العام 2006. وتم إطلاق سراح شاليط في 18 أكتوبر العام 2011 بموجب اتفاق أسمته القسام "وفاء الأحرار" رعته مصر لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل التي أفرجت عنه أكثر من ألف معتقل فلسطيني على دفعتين. وفي هذا الصدد، أكد أبو عبيدة "التزام المقاومة الفلسطينية وعهدها للأسرى الأبطال بأن إنجاز صفقة تبادل جديدة مع الاحتلال يقع على سلم أولويات المقاومة". وقال إن أي صفقة جديدة "لن تمر دون أن يتصدرها القادة الكبار والأسرى الأبطال (..) وإن هذا الثمن سيدفعه الاحتلال الإسرائيلي برضاه أو رغما عن أنفه". وأضاف أن "المحرمات التي كسرت في صفقة وفاء الأحرار سيتم كسرها وأكثر في صفقة قادمة بإذن الله، ولن نتعب أنفسنا في تفاوض على أقل من هذا الثمن، وأن خيارات المقاومة عديدة لفرض إرادتها في هذا الملف حتى تكون الأثمان التي سيدفعها الاحتلال غير مسبوقة في تاريخ الصراع مع العدو". وسبق أن أعلنت كتائب القسام أن بحوزتها أربعة إسرائيليين بينهم جنديان من دون أن تحدد مصيرهم، مؤكدة أنه لن يتم الإفراج عنهم إلا باتفاق تبادل للإفراج عن أسرى فلسطينيين.
مشاركة :