أسواق المال العالمية تتأرجح بين مخاوف الموجة الثانية للجائحة ودعم الحكومات الاقتصادي

  • 6/26/2020
  • 23:24
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تأرجحت أسواق المال العالمية في آخر يوم لتداولاتها الأسبوعية بين المخاوف إزاء، موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا، ومؤشرات على تقديم الحكومات والبنوك المركزية مزيدا من الدعم للتعافي الاقتصادي. وفتحت المؤشرات الرئيسة لـ"وول ستريت" على انخفاض أمس، إذ سجلت الولايات المتحدة رقما قياسيا جديدا للإصابات بفيروس كورونا في يوم واحد، وهبطت أسهم البنوك عقب تحرك مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لكبح توزيعات المساهمين. وبحسب "رويترز"، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 103.91 نقطة أو ما يعادل 0.40 في المائة إلى 25641.69 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 10.56 نقطة أو ما يعادل 0.34 في المائة إلى 3073.20 نقطة. ونزل مؤشر ناسداك المجمع 21.88 نقطة أو ما يعادل 0.22 في المائة إلى 9995.12 نقطة. في أوروبا، أغلقت الأسهم على انخفاض أمس، إذ فاقمت الخسائر في البورصة الأمريكية بفعل زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، المخاوف بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي العالمي. ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المائة بعد أن حوم داخل نطاق الزيادة في وقت سابق من الجلسة. وكانت أسهم البنوك أكبر الخاسرين، إذ هبطت 2.2 في المائة، في حين تلقت نظيراتها في الولايات المتحدة ضربة من خطوة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وضع سقف لعائدات المساهمين. وعلى أساس أسبوعي، سجل ستوكس 600 انخفاضا بنحو 2 في المائة، إذ كانت أسهم شركات السفر والترفيه الأكثر نزولا. وجاء الأداء الأفضل في أوروبا للأسهم البريطانية، إذ ارتفعت 0.2 في المائة بعد أن اتخذت الحكومة البريطانية مزيدا من الخطوات لتخفيف العزل العام بسبب فيروس كورونا. وارتفع سهم شركة التجزئة البريطانية تيسكو 1.9 في المائة بعد أن أعلنت زيادة 8.7 في المائة في المبيعات الأساسية في بريطانيا في الربع الأول من العام المالي بها، مدعوما بإجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا. آسيويا، انتعشت الأسهم اليابانية أمس، إذ اقتفت إثر مكاسب حققتها "وول ستريت" أمس الأول، فيما قادت البنوك موجة الارتفاع في كلتا السوقين، بعد أن خفف قرار صادر عن الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة المخاوف بشأن قفزة سريعة في أعداد الإصابات الجديد بكوفيد - 19. وصعد مؤشر نيكاي القياسي 1.1 في المائة إلى 22512.08 نقطة، ليتعافى من أدنى مستوى إغلاق في أسبوع ونصف الأسبوع، الذي بلغه في الجلسة السابقة. وفي الأسبوع، حقق المؤشر مكاسب طفيفة بـ0.1 في المائة. وأغلقت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" مرتفعة أمس الأول، فيما صعدت أسهم البنوك بعد أن كشفت الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة عن قوانين جديدة من شأنها تيسير عمل البنوك الكبيرة، التي تمارس تداولات وتملك محافظ استثمارية معقدة. وأسهم ذلك في تبديد أثر مخاوف المستثمرين بشأن زيادة مثيرة للقلق في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا. ولحقت أسهم البنوك المدرجة في طوكيو بموجة التفاؤل لترتفع أيضا، فيما زادت أسهم مجموعة ميتسوبيشي "يو.إف.جيه" المالية ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية ومجموعة ميزوهو المالية بما يراوح بين 1.3 في المائة و1.7 في المائة. وتقدم سهم مجموعة سوفت بنك ذو الثقل على مؤشر نيكاي 3 في المائة بعد أن قالت شركة التكنولوجيا العملاقة بعد إغلاق السوق أمس الأول، إنها ستعيد شراء 5.75 في المائة من أسهمها بـ500 مليار ين (4.7 مليار دولار) حتى 31 آذار (مارس) 2021. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1 في المائة إلى 1577.37 نقطة، فيما أغلقت مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33 على ارتفاع باستثناء ثلاثة مؤشرات. وكانت شركات الأوراق المالية والبنوك وشركات أخرى مقدمة للخدمات المالية من بين الأفضل أداء بين مؤشرات القطاعات الفرعية. عربيا، بلغت المكاسب التي حققتها البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي نحو 7.3 مليار جنيه ليبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات نحو 586.9 مليار جنيه. وارتفع أداء مؤشرات السوق الرئيسة والثانوية بشكل جماعي، فزاد مؤشر السوق الرئيس "إيجي إكس 30" بـ0.3 فى المائة ليسجل مستوى 10890.48 نقطة، وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنحو 4.46 فى المائة ليبلغ مستوى 1384.68 نقطة، وسجل مؤشر"إيجي إكس 100" الأوسع ارتفاعا بنحو 3.66 في المائة ليبلغ مستوى 2165.73 نقطة. وأشار التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية إلى انخفاض القيم، لتبلغ 11.1 مليار جنيه من خلال تداول 1.918 مليار ورقة منفذة على 208 آلاف عملية. وأوضح أن تعاملات المستثمرين المصريين استحوذت على 81.8 في المائة من إجمالي تعاملات السوق وأن المستثمرين الأجانب استحوذوا على 12.2 في المائة، والعرب على 6 في المائة بعد استبعاد الصفقات. ونوه التقرير إلى أن تعاملات المستثمرين الأجانب سجلت صافي بيع بـ408.8 مليون جنيه، وأن المستثمرين العرب سجلوا صافي بيع بـ38.3 مليون جنيه. في لبنان، أغلق مؤشر بورصة بيروت لتداول الأسهم والأوراق المالية اليوم على تحسن بـ0.38 في المائة، أي ما يعادل 2.5 نقطة، ليغلق عند مستوى 606.12 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 87 ألفا و313 سهما، بقيمة مليون و47 ألفا و852 دولارا، نفذت من خلال 42 صفقة. كما ارتفعت قيمة رأس المال للشركات المدرجة لتصل إلى ستة ملايين و282 ألف دولار، مقارنة بستة ملايين و269 ألف دولار لجلسة التداول السابقة.

مشاركة :