السياحة الداخلية وسيلة اللبنانيين لتحدي قيود السفر | | صحيفة العرب

  • 6/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحوّلت شابة لبنانية بفضل ولعها بالاستكشاف إلى مرشدة سياحية تقود محبي المغامرة في رحلات يجوبون فيها البلاد للتعرف على أماكن جديدة وكسر قيود العزل التي تمنعهم من السفر للاستمتاع بإجازاتهم الصيفية. بيروت – تصطحب المرشدة السياحية نداء حمزة مجموعة من المتنزهين اللبنانيين في مغامرة عبر مناطق مجهولة في بلادهم، تأخذهم بعيدا عن الحجر الصحي الخانق بالمنازل، يصعدون فوق التلال ويهبطون على المنحدرات ويستكشفون أماكن بلبنان كانوا يجهلونها. ولم يعد أفراد المجموعة من الباحثين عن المغامرة يشعرون بأنهم محاصرون بقيود العزل العام بسبب فايروس كورونا المستجد أو بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي تعصف بالبلاد. وترى حمزة (24 عاما) أنّ في أزمة كورونا بعض الجوانب الإيجابية، قائلة “بفضل هذا الوباء صار الناس يقدرون أكثر قيمة الطبيعة، لاسيما وأنهم غير قادرين على السفر.. لبنان يعج بالكثير من الأماكن التي من الممكن تمضية كامل اليوم في اكتشافها والتجول فيها بعيدا عن الروتين اليومي والعزل”. وأضافت “أقدر كثيرا الطبيعة التي أنتمي إليها ومولعة بالاستكشاف ويدفعني تعلقي بالرياضة إلى ملء أوقات فراغي بالتجول هنا وهناك وهو ما يحقق لي راحة نفسية وأيضا يساعدني على ممارسة الرياضة”. في رحلة لا تزيد كلفتها عن 10 دولارات، تحاول حمزة إتاحة خيارات سفر أقل كلفة لغير القادرين على مغادرة البلاد وتقضي حمزة يوما كاملا في استكشاف منطقة شديدة الجمال في غابة بسكنتا بجبل لبنان ويوما آخر في السير لمسافة طويلة وصولا إلى شاطئ في الناقورة، قرب حدود البلاد الجنوبية. وأصبحت الشابة العشرينية الآن تشترك في شغفها الجديد مع لبنانيين آخرين غير قادرين على مغادرة البلاد لقضاء الإجازات الصيفية. وفي رحلة لا تزيد كلفتها عن 10 دولارات، تحاول حمزة إتاحة خيارات سفر أقل كلفة للباحثين عن المغامرة ومتعتها. وكان حوالي 30 مشاركا برفقة الشابة العشرينية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في رحلة استغرقت يومين تعرفوا خلالها على بعض من أوجه الجمال الخفي في بلادهم. PreviousNext زاروا أماكن يقولون إنهم لم يرونها من قبل، واستمتعوا باستكشاف كهوف يعود تاريخها إلى قرون خلت وبمياه شواطئ الناقورة، وهي مناطق تؤكد حمزة أنها لم تطأها أقدام البشر من قبل. وتابعت “على الرغم من أن ثلاثة أرباع الموجودين بالمجموعة ينتمون إلى الجنوب ومع ذلك يؤكدون أنهم يصلون إلى هذا المكان لأول مرة، لا أحد منهم سبق له استكشاف هذه القلعة أو ذهب إلى النهر”. وكانت حمزة وشركاؤها في الرحلة يجمعون القمامة والزجاجات البلاستيكية وغيرها من الأشياء كي تبقى الأماكن نظيفة ويستمتع بجمالها باقي الزوار. وقالت حمزة “هذه الأماكن يعود عمرها إلى الآلاف من السنين حتى قبل أن يخلق أجدادنا، وحين وصلنا إليها عرفت أن القليل من البشر فحسب من وصل إليها، وهذا ما جعلها تبقى على حالها ولم تتأثر بأي تدخل بشري وأتمنى أن تحافظ على ذلك”. ولا يزال مطار بيروت مغلقا بسبب إجراءات العزل العام لمنع تفشي فايروس كورونا. ومن المتوقع إعادة فتحه في أول يوليو المقبل، لكن الحركة الجوية ستعود بنسبة 10 في المئة من الطاقة التي كانت تعمل بها قبل عام.

مشاركة :