شهدت بغداد الليلة قبل الماضية، أول اختبار ميداني بين حكومة رئيس الوزراء الجديد نسبياً مصطفى الكاظمي والفصائل الموالية لإيران، إذ داهمت قوات مكافحة الإرهاب مقراً جنوب العاصمة العراقية جهزت فيه صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت مؤخراً على المنطقة الخضراء وقواعد تضم قوات أميركية. وفيما لم يشِر بيان قيادة العمليات المشتركة العراقية إلى اسم الفصيل المستهدف، أكدت مصادر أمنية قريبة من الحكومة أنه «كتائب حزب الله» الذي يعدّ الأكثر تمويلاً من جانب إيران ووثيق الصلة بـ«حزب الله» اللبناني وأسسه عام 2007 أبو مهدي المهندس نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» السابق الذي قتل مع قائد {فيلق القدس} الإيراني السابق قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد مطلع العام الحالي. وقال بيان القيادة إن جهاز مكافحة الإرهاب نفذ المهمة بمهنية عالية «ملقياً القبض على أربعة عشر متهماً؛ وهم عديد كامل المجموعة مع المبرزات الجرمية المتمثلة بقاعدتين للإطلاق». وحسب مصادر مطلعة، فإن بين المعتقلين خبير صواريخ إيرانياً. وردت الفصائل على المداهمة باقتحام المنطقة الخضراء فجر أمس، بثلاثين عربة اقتربت من مقر جهاز مكافحة الإرهاب. وحذرت قيادة العمليات من «خطورة هذا التصرف، وتهديده لأمن الدولة، ونظامها السياسي الديمقراطي، وبما لا يمكن السماح به تحت أي ذريعة كانت». وجاء تحرك ضد «كتائب حزب الله» الذي قوبل بتأييد شعبي واسع، في إطار تعهدات سابقة قدمها الكاظمي بحصر السلاح بيد الدولة، ومجابهة الفصائل المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة وبملاحقة جماعات «الكاتيوشا»، ومعاملتهم طبقاً لأحكام قانون مكافحة الإرهاب.... المزيد
مشاركة :