قال الكاتب الصحفي الليبي، عبد الباسط بن هامل، إن مصر هي من تستشعر الخطر الحقيقي على المنطقة وتسعى لإيجاد حل، مؤكداً أن الدولة المصرية وحدها من قدمت مبادرة مهمة جداً في إعلان القاهرة، وحددت أيضا الخط الأحمر الذي عرضه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودعم القوات المسلحة الليبية وأبناء القبائل، وتلك هي الرؤية الحقيقية. وأضاف بن هامل، خلال لقاء لقناة الغد، أن التواجد التركي في ليبيا لم يكن مفاجئا للمجتمع الدولي، إذ كانت دول العالم على مدار الأشهر الخمسة الماضية ترى وتتابع نقل الأسلحة والمرتزقة والإرهابيين، وكأن المجتمع الدولي يحافظ على تلك الفوضى التي خلقها منذ 10 سنوات في ليبيا. وأوضح أن التباين “الإيطالي الفرنسي” ساهم في أن تتغلغل تركيا داخل ليبيا، وأن الرئيس التركي أردوغان يجيد هذه اللعبة جيدا، حيث استطاع أن يتلاعب في شمال سوريا والعراق وحاليا في ليبيا، لافتا إلى أن أردوغان حاليا يقوم بتهديد الحقول النفطية وكأنه الآمر الناهي في منطقة شمال أفريقيا، ويتلاعب بجنوب أوروبا ويسعى للوصول إلى الساحل الأفريقي. ولفت بن هامل إلى أن أردوغان يريد التغلغل إلى الحقول النفطية في الجنوب الليبي، وهو ما يُقلق فرنسا التي تتواجد قواعدها العسكرية في شمال النيجر قرباً من الآبار النفطية الليبية جنوباً. وأشار الكاتب الليبي  إلى أن تصريحات الخارجية الأمريكية المطالبة لحكومة الوفاق بنزع أسلحة الميليشيات المسلحة ليست بالجديدة، فقبل أبريل/نيسان 2019 كانت هناك نداءات أمريكية بحل الميليشيات وكانت هناك لقاءات مع وزير داخلية الوفاق، باشأغا، والذي بات اسمه مطروحاً بقوة لدى قوى غربية كرئيس للمجلس الرئاسي الجديد. وأكد بن هامل أنه لا يوجد جيش في وسط طرابلس، بل هي جماعات متطرفة ومرتزقة، متسائلاً عن سبب عن تطرق الأمريكيين بلهجة واضحة إلى الدور التركي الخطير في ليبيا كما يتناول الدور الروسي، ولم لم يشيروا إلى وجود أكثر من 12 ألف مرتزق وإرهابي تم جلبهم إلى ليبيا.