قال الدكتور عبد الرحيم علي، عضو مجلس النواب ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إن الاتفاق المصري السوداني الإثيوبي بشأن سد النهضة، يثبت من جديد قدرة وكفاءة الدبلوماسية المصرية على إدارة الملفات الخارجية بكل حرفية ونجاح.وأكد النائب في بيان له منذ قليل، أن هذا النجاح في ملف سد النهضة يضاف إلى سجل النجاحات التاريخية للدبلوماسية المصرية منذ القدم.وأضاف، أن التوافق بين قادة مصر والسودان وإثيوبيا إلى جانب الدول الأفريقية الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي، على بلورة اتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يؤكد أحقية مصر وموقفها القوي، فضلا عن علاقاتها المتميزة مع الاتحاد الأفريقي.وأوضح، أن التوافق بين الدول الثلاث على عدم القيام بأية إجراءات أحادية بما في ذلك ملء السد قبل التوصل إلى اتفاق، يمثل نقطة محورية في نجاح المفاوضات المقبلة.ولفت الدكتور عبد الرحيم علي، إلى أن مصر عملت خلال الأسابيع الماضية على كل المستويات السياسية والدبلوماسية للدفاع عن حقها في مياه النيل، واستطاعت نقل القضية إلى مجلس الأمن الدولي باعتباره جهة الاختصاص، فضلا عن تلقي الدعم في هذا الملف من أغلب دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.وأشاد النائب بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري وجميع مسئولي الملف، الذين عملوا بكل كفاءة وإخلاص للحفاظ على حقوق مصر التاريخية في نهر النيل، مضيفا أنها قضية وجودية للشعب المصري، ولذلك يجب التوصل إلى اتفاق يحفظ مصالح الدول الثلاث قبل ملء السد.
مشاركة :