رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، يوم السبت، بنتائج مؤتمر شركاء السودان الافتراضي الذي أكد دعم الفترة الانتقالية في البلاد لأجل مواجهة تحديات السلام والتنمية.وانعقد المؤتمر الذي نظمته ألمانيا في الخامس والعشرين من يونيو، وشهد حضورا كبيرا، في مسعى لدعم التحول الديمقراطي والاستقرار الاقتصادي في السودان.وأشادت الأمانة العامة بالدعم الذي قدمته الدول الأعضاء؛ وخاصة دولة المقر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للحكومة الانتقالية في السودان.كما أشادت بجهود مؤسسات التمويل الإسلامية في دعم السودان وخاصة البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي.وأكدت الأمانة العامة التزام المنظمة بتسخير جميع إمكانياتها لدعم الحكومة الانتقالية في السودان انسجاما مع قرارات القمة الإسلامية ومجلس وزراء الخارجية.وتعهد مشاركون في مؤتمر شركاء السودان، يوم الخميس، بتقديم أكثر من 3 مليارات دولار، منها 1.28 مليار دعم مباشر للمرحلة الانتقالية.وبالنسبة للتعهدات، فقد أعلن الصندوق العربي للتنمية عن مساهمته بمليار دولار لمدة خمسة سنوات بمعدل 200 مليون دولار لكل سنة، وتعهدت فرنسا بمضاعفة مساهمتها البالغة 100 مليون يورو 6 مرات خلال الفترة المقبلة لتصبح 600 مليون يورو.وقدم البنك الدولي 400 مليون دولار، وأعلن عن مبادرة لتأسيس صندوق خاص لدعم الفترة الانتقالية.ومن جانبه، أكد صندوق النقد الدولي اهتمامه الكبير ببرنامج شبكة المساعدات الاجتماعية والإصلاحات الهيكلية، وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة الصندوق إن شركاء السودان سيستمرون في دعم الاستقرار المالي في السودان.ورحب ممثلو أكثر من 50 دولة ومنظمة عالمية شاركت في المؤتمر بالعودة القوية للسودان للمجتمع الدولي بعد عزلة دامت 30 عاما فرضت على نظام المخلوع عمر البشير المتهم بدعم الإرهاب والضلوع في جرائم ضد الإنسانية.
مشاركة :