فرضت أزمة تأخر صرف رواتب الموظفين العموميين في الأراضي الفلسطينية معاناة جديدة عكست واقعا اقتصاديا هشًا في ظل عدم قدرة وزارة المالية عن تأمين الرواتب. وباتت الأوضاع صعبة للغاية لدى موظفي السلطة مع تأخر رواتبهم الشهرية في ظل الالتزامات اليومية.. كاميرا الغد التقت أحد المضارين لنقل معاناته. قال ثائر دراغمة، أحد موظفي السلطة الفلسطينية، إن الأوضاع أصبحت صعبة للغاية في ظل الالتزامات اليومية، مؤكدا أنه يعيش في أزمة حقيقية بسبب تأخر الراتب. وتابع دراغمة خلال مقابلة تليفزيونية مع مراسلنا من مخيم طولكرم، خالد بدير: “وصلنا لمرحلة الندم على العمل في السلطة.. لو عاد بي الزمن لكنت بحثت عن عملا حر أو في إطار ثان حتى لا ننتظر ضخ الراتب”. ويكمل دراغمة حديثه «: أصبحت لا أريد المكوث في البيت حتى لا أواجه أبنائي، لأن أصعب شيء على الأب أن يقولد لابنه لا يوجد مال». كانت السلطة الفلسطينية قد رفضت ضمن خطوات الرد على مشروع الضم وقطع العلاقت مع إسرائيل، تسلم المقاصة الضريبية، ونتيجة لذلك تعثرت في صرف الرواتب. وأصبح الانتظار المجهول أكبر التحديات لنحو 160 ألف موظف مع غياب موعد محدد لصرف الرواتب يعتمدون بصورة مباشرة على رواتبهم لتأمين متطلبات الحياة لعائلاتهم.
مشاركة :