قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي عبدالله الأشراف وعضوية القاضيين، علي الظهراني والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وأمانة سر عبدالله محمد، تأجيل قضية متهم 46 عاما متهم بالاعتداء على عرض متخلف عقليا، إلى جلسة 11 أغسطس لندب محامي للمتهم مع استمرار حبسه. الواقعة بدأت بالمصادفة حين توجه المجني عليه إلى مركز الشرطة بالمنامة ليبلغهم أن صديقه المتهم سرق منه دينارا كان قد حصل عليه من الزكاة، ولا يملك المال للعودة إلى منزلهم في مدينة حمد، وعند سؤاله عن تفاصيل ما حدث تم اكتشاف واقعة اعتداء على عرض المجني عليه الذي تبين أنه متخلف عقليا، وبدأ في سرد القصة قائلا أنه توقف صباح يوم الواقعة بالطريق العام بمنطقة مدينة حمد حيث يقطن ليقله أي شخص إلى منطقة المنامة، فتوقف له أحد المارة وأوصله للمنامة ليتمكن من الحصول على مبلغ الزكاة، حيث حصل على مبلغ دينار واحد. وبعد ذلك التقى بالمتهم والذي يعرفه مسبقا وخرج معه مرات عديدة، حيث كان المتهم يأخذه معه دائما إلى البارات ليحتسيا الخمر، ثم بقيا في إحدى البراحات منذ الساعة 11 صباحا ولغاية الساعة 8 مساء، ومن ثم وعن طريق جسر المشاة توجها إلى كورنيش الملك فيصل، وبقيا حتى الساعة 12 ليلاً، إلا أن رجل أمن الكورنيش منعهما من النوم على الاعشاب، فتوجها إلى دورة المياة بنفس المكان، وهناك طلب المتهم منه خلع ملابسه وبعدها قام بالاعتداء على عرضه، ثم عادا إلى جسر المشاة من جديد وبمجرد أن نزلا منه قام المتهم بسرقة علبة أغراضه ونسخة من بطاقته السكانية التي يحملها معه وكذلك مبلغ الدينار الذي تحصل عليه كزكاة، ولاذ بالهرب واختفى عن أنظاره، فما كان منه إلا أن توجه إلى مركز الشرطة ليتمكن من العودة إلى منزله لأن المتهم سرق كل ماعنده. وقام رجال الشرطة بمركز النعيم بالاتصال بوالد المجني عليه، والذي تكلم معه عبر الهاتف وشرح له ابنه ما حصل معه، وقال والد المجني عليه أن ابنه يبلغ من العمر حوالي 32 عاما لكن عمره العقلي أقل من ذلك بكثير، حيث انه يعاني من قلة الاستيعاب وعدم الإدراك نتيجة لمرض نفسي، فضلا عن أنه مصاب بمرض الأيدز، ولا يستطيع تذكر الأوقات وتحديدها بدقة. تم القبض على المتهم وبفحص صحيفة أسبقياته تبين أنها تحتوي على 21 أسبقية متنوعة ما بين السرقة والسرقة بالإكراه وحيـازة المــواد المخــدرة بقصــد التعاطي، والضرب، والتهديد، والإهانة والقذف العلني.