شن سلاح الجو الليبي، أمس الأربعاء، غارات متتالية على مواقع مسلحي تنظيم أنصار الشريعة وما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي في مدينة بنغازي، بعد يوم دامٍ ذهب ضحيته 10 قتلى مدنيين جراء القصف الذي استهدف أحياء المدينة، فيما انتقد البرلمان الشرعي برلمان الميليشيات بشأن رفضه مسودة الحوار، داعياً أطراف الحوار المتواجدين حالياً في الصخيرات لإعلان رفضهم العلني لموقفه. وقال شهود عيان إن الجيش يخوض اشتباكات عنيفة مستخدماً الأسلحة المتوسطة والثقيلة في محاور الليثي بوهديمة والحدائق، فيما حقق مع شباب الأحياء، القوة المساندة له، تقدماً في شارع الشريف. ولقي 10 أشخاص مصرعهم وجرح أربعة آخرون، أول أمس الثلاثاء، إثر إصابتهم بشظايا مقذوف جراء استهداف الأحياء السكنية في المدينة. وأكد مصدر بمركز بنغازي الطبي لبوابة الوسط أن المركز تسلم جثث 10 قتلى، بعضها تحولت إلى أشلاء، بينما قُتل آخر بعيار ناري جراء استهداف حي بوهديمة. وأوضح المصدر أن إحدى القذائف أسفرت عن مقتل ثلاثة أشقاء، بينما تُوفي أحد الأشخاص متأثراً بجراحه أثناء محاولة إنقاذه في غرفة العمليات. وأكد مصدر طبي بمستشفى الجلاء للجراحة والحوادث، تسلم قتيلين و7 جرحى من الجيش، خلال اليومين الماضيين. من جهة أخرى، انتقد ممثل البرلمان الشرعي في حوار الصخيرات النائب أبوبكر بعيرة موقف برلمان الميليشيات بشأن رفضه مسودة الحوار، داعياً أطراف الحوار المتواجدين حالياً في الصخيرات لإعلان رفضهم العلني لموقفه. ودعا بعيرة، بحسب بيان صادر عنه أمس، الأطراف المتحاورة في الصخيرات إلى اعتماد الوثيقة التي تم التوافق عليها وفقاً للبيان الصادر مؤخراً، رافضاً أي تعديل أو إضافة في مفردات الحوار. وقال بعيرة إن بقايا برلمان الميليشيات خذلت كعادتها الشعب الليبي عندما أصرت على رفض مسودة الحوار الأخيرة، مطالباً الليبيين بعدم فقدان الأمل في حياة كريمة آمنة قريباً. وتابع: يبدو أن عناصر الشر والخراب حيثما وجدت في مختلف محطات الحوار، أبت أنانيتُها وجهلها وضحالة فكرها السياسي، وعدم قدرتها على الانفكاك من ثقافة الحقد والحسد والكراهية، إلا أن تجعل من أنفسها معاول هدم وتفسد على الليبيين فرحتهم. في الاثناء أكدت مصادر عدة لسكاي نيوز عربية أن سبب رفض برلمان الميليشيات، لأي اتفاق لإنهاء النزاع في البلاد مرده سيطرة الميليشيات المتشددة على قراره. وتؤكد المصادر عدم قدرة برلمان الميليشيات على اتخاذ قرار حاسم، لأنه مجرد واجهة شكلية لمجلس انتهت صلاحيته وتم استدعاؤه على عجل للوقوف في وجه البرلمان الشرعي المنتخب والحكومة المنبثقة عنه. وأشارت المصادر إلى أن الجيش الليبي، بما يمثله من ضمانة للشعب في محاربة الإرهاب وإعادة هيبة الدولة، تشكل عائقا كبيرا أمام توقيع الاتفاق لرغبة الجماعات المتشددة بالهيمنة والسيطرة عليها وجعلها هيكلاً شكلياً. وكالات
مشاركة :