أحرق مستوطنون عشرات الدونمات الزراعية جنوب نابلس بالضفة الغربية، واعتُقل عدد من الفلسطينيين في القدس وجنين وعلى حواجز عسكرية، وقصف جيش الحرب «الإسرائيلي» عدة أهداف بقطاع غزة، فيما زعم، رداً على قذائف أطلقت من القطاع، الذي شهد أمس مظاهرة رفضاً لضم أجزاء من الضفة إلى دولة الاحتلال. فقد أحرق مستوطنون، أمس السبت، عشرات الدونمات الزراعية في بلدة بورين جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن عدداً من المستوطنين أضرموا النار بصورة متعمدة في حقول زراعية شرق بلدة بورين، بالقرب من مستوطنة «جفعات رونيه»، ما أدى لاحتراق مساحات شاسعة من المحاصيل وأشجار الزيتون، في منطقة «خلة الجريعة ومنطقة حنون» شرقي البلدة. ووصل عشرات الفلسطينيين من قرية بورين إلى المنطقة في محاولة منهم لإخماد النيران والسيطرة عليها دون جدوى. من جهة أخرى، أصيب حارسا أمن «إسرائيليين» بجروح طفيفة خلال محاولة اعتقال شابين فلسطينيين بزعم تنفيذ عملية طعن على حاجز قلنديا شمالي القدس المحتلة. وأغلق جيش الاحتلال الحاجز في كلا الاتجاهين. واعتقلت قوات الاحتلال السبت، مواطناً من القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية ل«وفا»، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطيني يوسف مخيمر من مخيم شعفاط، أثناء وجوده في منطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة. واعتقلت قوات الاحتلال، ليل الجمعة، شابين من جنين على حاجز عسكري. وذكرت مصادر محلية ل«وفا»، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين كمال أحمد لحلوح، وعامر نشأت مرعي، على حاجز برطعة العسكري جنوب غرب جنين. وفي قطاع غزة، نفذ جيش الاحتلال الليلة قبل الماضية عدة غارات على أهداف متفرقة بقطاع غزة من دون أن يبلغ عن وجود إصابات بين الفلسطينيين. وذكرت «وفا»، «أن طائرة حربية إسرائيلية قصفت بصاروخ واحد على الأقل أرضاً شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة وأحدثت حفرة عميقة في المكان من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بين الفلسطينيين في المنطقة». وأضافت أن الاستهداف الثاني كان عبر قصف المدفعية «الإسرائيلية» موقعاً بقذيفتين على الأقل قرب منطقة جباليا شمال شرق مدينة غزة ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه. وأكد شهود عيان أنه سمعت أصوات انفجارات أخرى ناجمة عن غارة «إسرائيلية» ثالثة على موقع غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة تزامناً مع تحليق للمقاتلات «الإسرائيلية» في أجواء القطاع. وكان جيش الاحتلال ذكر خلال تصريح صحفي أنه تم رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من القطاع باتجاه مستوطنات غلاف غزة من دون أن يحدثا أضراراً أو إصابات، في حين تم على إثر ذلك تفعيل صافرات الإنذار في المنطقة. ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق قذائف صاروخية تجاه المستوطنات. إلى جانب ذلك، نظمت «حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية» بمحافظة شمال غزة وقفة جماهيرية للرفض والتنديد بمخططات الضم والمشاريع التصفوية وإحياء لذكرى انطلاقتها ال18 بحضور عدد من قياداتها وكوادرها وحشد من أعضائها ومناصريها من النساء والشباب وقيادات من العمل الوطني والإسلامي والوجهاء والمخاتير وشخصيات اعتبارية. وفي كلمة مباشرة وجهها مصطفى البرغوثي، الأمين العام للحركة، أكد أن السبيل الأمثل لإسقاط مخططات الضم والمشاريع التصفوية مواصلة الكفاح والنضال بوحدة وطنية يلتف شعبنا من خلالها وقواه حول استراتيجية كفاحية موحدة لتصعيد وتيرة المقاومة الشعبية وتوسيع حملات المقاطعة والعزل لدولة الاحتلال، وبما يعزز الكفاح لإسقاط نظام التمييز العنصري الذي تحاول تكريسه في فلسطين. وأشاد البرغوثي بالدور الشعبي المتعاظم في غزة وفي الضفة وفي الأغوار وفي كل مكان لرفض تلك المخططات العنصرية، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني قادر على مواجهتها وإسقاطها. (وكالات)
مشاركة :