مازالت آثار العمليات الإرهابية الأخيرة، التي شهدتها مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، شاهدة على الساعات العصيبة، التي عاشها سكان المدينة خلال وعقب الهجمات الإرهابية، التي وقعت الأسبوع الماضي. وقد تجولت الخليج في أرجاء المدينة وتحدثت إلى أهلها. في البداية يصف مصطفى حسن، من سكان المدينة، الأحداث بقوله، استيقظت المدينة صباح الأربعاء قبل الماضي على أصوات طلقات الرصاص، والقذائف الصاروخية، حيث انتشر عشرات المسلحين من تنظيم أنصار بيت المقدس بزي عسكري مموه في المدينة آمرين السكان بإغلاق النوافذ والأبواب والبقاء في منازلهم، كما قام عدد منهم باعتلاء أسطح البنايات، وإطلاق الطلقات الصاروخية على قسم الشرطة، وقام آخرون بزرع العبوات الناسفة في الشوارع والطرقات.ويضيف حسن أن حالة من الرعب سيطرت على الجميع، خاصة الأطفال، بسبب الاشتباكات التي جرت بين قوات الجيش والشرطة والعناصر التكفيرية، ليتوالى سقوط القذائف والرصاص، في الوقت الذي انقطع التيار الكهربي والمياه. ويقول محمد حسن من أهالي الشيخ زويد، انه كان ينظر من فتحات النوافذ، فشاهد العناصر التكفيرية يتجولون رافعين الأعلام السوداء، وكان معظمهم مفطرين يتناولون المياه، ويدخنون السجائر، خلال الاشتباكات، مشيراً إلى أن معظم الوجوه شقراء، ذات أجسام ضخمة، ولهجات مختلفة، ما يدل على أنهم غير مصريين. وأضاف حسن، أن الطائرات الحربية بدأت تظهر في سماء المدينة، وقامت باستهداف العناصر التكفيرية، في ضربات ناجحة، وبدأ التكفيريون يتساقطون، واحداً تلو الآخر، ومع كل صاروخ تطلقه الطائرات الحربية كان الأهالي يبادرون بالتكبير، ما زاد غضب التكفيريين، فقاموا بإطلاق النار عشوائيا على المنازل خلال انسحابهم من المدينة. ويشير أحمد عبد الله، إلى أن عنصرين تكفيريين قاما بزرع عبوة ناسفة أمام منزله بحي الكوثر، ما أسفر عن تهدم أجزاء كبيرة من المنزل وإصابته هو واثنين من الجيران.
مشاركة :