أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حرص حكومة بلاده على توقيع اتفاق حول هدنة إنسانية مشروطة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216، وتشمل الهدنة إفراج الحوثيين عن سجناء وانسحابهم من أربع محافظات يقاتلون فيها مسلحين محليين، وتأتي الهدنة في ظل ترقب شعبي قلق يسود اليمن، خاصة بعد تضارب الأنباء حول موعد الإعلان عن الهدنة. وأعرب هادي في رسالة بعث بها أمس، إلى بان كي مون عن أمله في أن تلتزم الميليشيات الحوثية المتمردة باتفاق الهدنة، وفقا لما كشفه ، وقال الوزير في الحكومة اليمنية عبد الله الصيادي، خلال لقائه مساء الثلاثاء في مدينة نيويورك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن اوبراين. وقال الصيادي إن هادي أكد في رسالته، للأمين العام بان كي مون، حرص الحكومة على إيصال المساعدات الإنسانية وفك الحصار عن المدن ووقف الانقلابيين لأعمال القتل والعنف وتحقيق الأمن والاستقرار لأبناء الشعب اليمني في كل المناطق بالبلاد. وفي صنعاء يسود الغموض نتائج مشاورات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ مع المكونات السياسية وفي مقدمتها جماعة الحوثي المسلحة وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي صالح، رغم ما تردد عن حصول ولد الشيخ على موافقة كل الأطراف على هدنة إنسانية أولية، غير أن أي طرف لم يؤكد ذلك خاصة مع بروز إشارات على استمرار تعنت الحوثي وصالح. وتجنبت مصادر سياسية بصنعاء، استفسرتها الخليج، الإشارة إلى صحة الموافقة على الهدنة من عدمها، لافتة إلى أن الأمر ما زال قيد النقاش وخاصة في التفاصيل، ما زاد من غموض مواقف تلك الأطراف السياسية، رغم تلويحها بأن جوًا إيجابيًا يتخلل المناقشات، ما يرجح أن تتوج تلك المناقشات بإعلان الهدنة مع نهاية الأسبوع. مصدر مقرب من دائرة النقاشات في صنعاء أشار إلى أن ولد الشيخ يبحث مع الأطراف السياسية، عن فرص حل سلمي دائم، وإمكانية عودة الأطراف المتنازعة إلى طاولة الحوار. من جهته، أعرب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن اوبراين عن قلق الأمم المتحدة الشديد لتدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن ووصولها إلى حد الكارثة، مشيراً إلى أن الأوضاع الإنسانية في اليمن تحتاج إلى تضافر الجهود الدولية، خاصة بعد تصنيف اليمن ضمن المستوى الثالث. كما أعرب اوبراين عن أمله في أن يتم تطبيق هدنة إنسانية حتى يتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني. من جهته، أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اتصالاً هاتفياً مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد حول نتائج الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى اتفاق حول هدنة إنسانية لوقف القتال في اليمن تمتد خلال فترة عيد الفطر المبارك. وأكد العربي دعم الجامعة لمساعي إقرار اتفاق حول هذه الهدنة الإنسانية، وناشد جميع الأطراف اليمنية المعنية الاستجابة لهذه المساعي، حقناً للدماء ولتخفيف المعاناة الإنسانية عن اليمنيين.
مشاركة :