الحكومة اليمنية توافق على هدنة مشروطة

  • 7/9/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبلغت الحكومة اليمنية أمس الأمم المتحدة موافقتها على هدنة مشروطة خلال أيام مع ضمانات لتنفيذها بما في ذلك إطلاق سراح سجناء يحتجزهم الحوثيون وانسحاب الانقلابيين من أربع محافظات، في وقت شن طيران التحالف العربي خلال الساعات الـ 24 الماضية غارات مكثّفة ومنتقاة استهدفت مواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ومخازن ترسانتهم في مناطق مختلفة من اليمن تركزّت على المعسكرات ومراكز تخزين السلاح. وقال الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن الحكومة أبلغت الأمم المتحدة بموافقتها على هدنة مشروطة لإنهاء قتال مستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر وتأمل في إمكانية تطبيقها في الأيام المقبلة. وقال بادي في تصريح صحافي من السعودية إن السلطات اليمنية أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بموافقتها على تنفيذ هدنة في الأيام المقبلة. وأضاف أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وضع ضمانات للهدنة تشمل إفراج الحوثيين عن سجناء وانسحابهم من أربع محافظات يقاتلون فيها مسلحين محليين. وكشف مصدر حكومي يمني أنه يجري الآن التحقق من ضمانات تثبيت الهدنة المتوقعة على أساس وقف القتال وانسحاب ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح صالح من المدن والمحافظات التي يتواجدون فيها، وخاصة عدن وتعز وشبوة والضالع ومأرب، وأن يتم إخضاع الموانئ للدولة ورفع الحصار وتأمين وصول مواد الإغاثة. من هادي إلى كي مون في غضون ذلك، أكد الرئيس عبدربه منصور هادي في رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حرص الحكومة اليمنية على اتفاق حول هدنة إنسانية وفقا لقرار مجلس الأمن 2216، معرباً عن أمله في أن تلتزم الميليشيات الحوثية المتمردة باتفاق الهدنة. وقال الوزير في الحكومة اليمنية عبدالله الصيادي خلال لقائه الليلة قبل الماضية في مدينة نيويورك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين، إن الرئيس هادي أكد في رسالته لبان كي مون حرص الحكومة على إيصال المساعدات الإنسانية وفك الحصار عن المدن ووقف الإنقلابيين لأعمال القتل والعنف وتحقيق الأمن والاستقرار لأبناء الشعب اليمني في كل المناطق باليمن. وأكد مصدر في الرئاسة اليمنية أن الرئاسة اليمنية ستوافق على تمديد الهدنة في حال التزام الحوثيين بما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمباشرة بتطبيقه على الأرض. وكان الناطق باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والموجودة في العاصمة السعودية الرياض كشف عن شروط الحكومة لبدء هدنة انسانية منها إخضاع كافة موانئ البلاد لإدارة الحكومة الشرعية وإنهاء حصار الحوثيين وحليفهم صالح للمدن التي يسيطرون عليها، وتأمين وصول مواد الإغاثة الى كل المناطق المتضررة من القتال الدائر. ميدانياً، وشنت طائرات التحالف غارات على مواقع الحوثيين في جبل هيلان وصرواح في محافظة مأرب ومنطقة ذو عناش في حوث (محافظة عمران) بالإضافة إلى استهداف مواقع عسكرية موالية لصالح والحوثيين جنوب غربي العاصمة صنعاء، إذ استهدفت غارات طائرات التحالف العربي مخازن للأسلحة في معسكر الحفا وفج عطان ما سبب انفجارات هائلة في المنطقة التي هجرها السكان بعد انفجارات مماثلة حصلت الشهور الماضية. كما طالت الغارات مخزناً للأسلحة في جبل نُقٌم شرقي العاصمة. وفي ذات المنحى، أكدت التقارير الإعلامية أن طيران التحالف دمر مخازن للأسلحة وعربات عسكرية تابعة للحوثيين في المنطقة الحدودية بين محافظتي عدن ولحج. كذلك استهدفت غارات مكثفة عدة جسور ومواقع وتجمعات للحوثيين في صعدة ومنطقة الشعف في مديرية ساقين، وإحدى المدارس التي يستخدمها الحوثيون في تخزين مواد غذائية في مديرية حيدان. الكاتيوشا فوق المدنيين وقتل أربعة مدنيين وأصيب 24 آخرون في قصف عشوائي للحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية في مدينة تعز. كما قتل وأصيب العشرات في قصف للحوثيين استهدف أحياء سكنية في منطقة المنصورة والتقنية في عدن. وقال مدير مكتب الصحة العامة والسكان في عدن د. الخضر لصور ان 18 مدنيا قتلوا وجرح 117 جراء استهداف ميليشيات الحوثي وصالح الأحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا في المنصورة والبساتين. وفي تعز، دارت معارك قوية بين ميليشيا الحوثي وعناصر المقاومة الشعبية. وأعلنت المقاومة مقتل تسعة من ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وإصابة 16، كما قالت إن أربعة من رجالها قتلوا في مواجهات بمناطق الأربعين وكلابة والجمهوري والشعب ومحيط جبل جرة. وفي مأرب، حيث المواجهات التي وصفت بالعنيفة، قُتل نحو 60 من ميليشيا الحوثي وقوات صالح خلال يومين من المواجهات العنيفة مع المقاومة الشعبية. وفي البيضاء (وسط اليمن)، قُتل عشرات من مسلحي الحوثي وقوات المخلوع صالح في انفجار سيارة ملغمة أمام مبنى مديرية أمن المدينة. أما في إب، فاستهدف مقاتلو المقاومة الشعبية في مديرية المخادر عربة عسكرية تابعة للحوثيين في مفرق حبيش. وفي حضرموت (شرق)، قتل 30 جندياً في غارات شنّها التحالف على قوات انشقت عن الرئيس عبدربه منصور هادي بالقرب مع الحدود السعودية، والتحقت بالمتمردين. خطة يستعد الجيش اليمني بشكل مكثف في محافظات مأرب وتعز والبيضاء وإب، لتنفيذ مرحلة الحسم المقرر انطلاقها قريبا. ووضعت القيادات الميدانية خطة الكماشة، وتستهدف القضاء على تهديدات مليشيا تحالف الحوثي وصالح، خاصة بعد تشكيل فيلق جديد من قبل الرئيس المخلوع والانقلابيين. وبحسب تقارير، تتضمن الخطة التي تحظى بتأييد 45 دولة، استعادة مؤسسات الدولة في صنعاء.

مشاركة :