دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إلى حشد الدعم الدولي، ووضع قضية الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي لتأثيره الكبير في السياسات ومواقف الدول. وقال العربي في كلمته في حفل إطلاق كتاب الأسرى الفلسطينيين آلام وآمال في مقر الجامعة بالقاهرة، والذي أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، إن موضوع الأسرى له قيمة كبيرة ويجب الاهتمام به اهتماماً شديداً. وطالب الدول العربية ببذل الجهود حتى يعلم العالم والمنظمات الإنسانية بالمعاناة التي يعانيها الأسرى، مشددا على أن هذا الكتاب لابد أن يصل إلى أيدي المنظمات الإنسانية للوقوف مع قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في معتقلات الاحتلال. وأضاف العربي أن الجامعة العربية حرصت على إطلاق هذا الكتاب لإيماننا بعدالة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، مؤكدا أنها على رأس عمل الجامعة العربية، وتم إرسال رسائل إلى جميع المنظمات الدولية المعنية لإطلاق سراح الأسرى فورا، وضرورة المحافظة على كرامتهم الإنسانية. من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن الأسير محمد نصر علان المضرب عن الطعام لليوم الرابع والعشرين على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، بدأ يعاني تدهورًا في وضعه الصحي وضيقًا في التنفس وتناقصًا في الوزن. وأكد محامي نادي الأسير، عقب زيارة الأسير علان في عزل أيلا في بئر السبع، والذي نقل إليه من عزل معتقل النقب بعد ثمانية أيام من خوضه للإضراب، أن الأسير علّان يمتنع عن تناول الملح أو السكر أو المدعّمات، ويرفض إخضاعه للفحوص الطبية ونقله للمستشفى، ويصر على تناول الماء فقط. وأكد الأسير علان، وفقاً للمحامي، أنه يتعرّض لضغوط إدارة المعتقلات لإنهاء إضرابه في مقابل التفاوض معه على مطالبه، مشيراً إلى أن إحدى وسائل الضغط عليه هي خروجه لزيارة المحامي وهو مكبّل اليدين. ونقل محامي نادي الأسير عن الأسير علان، قوله مصمم للنهاية على الإضراب، الاعتقال الإداري عودة إلى العبودية والرق، وبالتالي أرفض أن أكون عبداً عند أي جهة، الحقيقة أنا الآن أتلذذ بالجوع طالما كانت الحرية هي الهدف في ظل غياب القانون في المحاكم الإسرائيلية، ولذلك وجدت نفسي مضطراً لخوض هذه المعركة.