العربي يدعو إلى حشد الدعم الدولي لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين

  • 7/9/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إلى حشد الدعم الدولي لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي لإبراز معاناتهم أمام الرأي العام العالمي والعمل على إطلاق سراحهم. وأكد في كلمته أمس خلال حفل إطلاق كتاب "الأسرى الفلسطينيون.. آلام وآمال" بمقر الأمانة والصادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة لمؤلفه الأسير الفلسطيني المحرر "عبدالناصر فروانة"، أن قضية الأسرى هي أحد أركان عملية السلام في المنطقة ولايجوز لإسرائيل تجاهلها أو التعامل معها غير عابئة بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف الأربع. وقال العربي إن "هذه القضية تشكل مسؤولية دولية تحتاج إلى تحرك سريع لإنهائها "، معتبرا أن كل يوم يمر على الأسرى في سجون الاحتلال يمثل تقصيرا دوليا في حق أولئك الذين لم يحلموا سوى بوطن وأرض وحرية مثل باقي البشر. ونوه العربي بأن هذه القضية العادلة على رأس اهتماماته ويحرص على إثارتها في كافة لقاءاته وتحركاته السياسية، مشيرا إلى مراسلاته العديدة إلى كافة الشخصيات الدولية ذات العلاقة وخاصة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومفوض حقوق الإنسان ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي طالب فيها بإطلاق سراحهم وضرورة المحافظة على كرامتهم الإنسانية. ومن جانبه، أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح أهمية هذا الكتاب الذي يشكل وثيقة مهمة تسجل آية من أروع آيات الصمود والكفاح الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال، مشيرا إلى أن مؤلف الكتاب جسد تجربته الطويلة في سجون إسرائيل السوداء التي يقبع فيها الأسرى الفلسطينيون منذ عقود طويلة وجسد خلال الكتاب أنواع التعذيب التي يتعرضون لها، والتي أسست للتعذيب في سجني" أبوغريب" و"غوانتنامو". وأشار السفير صبيح إلى وجود أكثر من 800 ألف فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ يونيو 1967، لافتا إلى أن الكتاب يسجل كافة أشكال المعاناة التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون إزاء الرغبات الإسرائيلية المجنونة ليضرب أروع أمثال الوحدة الوطنية الفلسطينية إزاء انتهاكات الاحتلال. وندد بالهمجية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن معارك "الأمعاء الخاوية" تمثل خير دليل على صمود الأسرى في مواجهة هذه الانتهاكات. وقال إن هذا الكتاب هو نتاج تجربة شخصية لمؤلفه عاشها في السجون الإسرائيلية ويفضح انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لاتفاقية جنيف وكافة المواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، موضحا أن إسرائيل مارست الاعتقالات الجماعية والعشوائية بأشكالها المختلفة واستهدفت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني بمن فيهم الأطفال والنساء والنواب والمرضى ومارست كافة أنواع التعذيب بحق المعتقلين لحظة الاعتقال وفي الزنازين. بدوره، أكد مؤلف الكتاب عبدالناصر فروانة أن الاحتلال الإسرائيلي فتح سجونه ومعتقلاته لأبناء الشعب الفلسطيني وزج بهم في غياهبها وسط عذاب مهين ومعاملة قاسية أليمة حتى تجاوز عددهم 800 ألف أسير منذ يونيو 1967 ليشكلوا أيقونات الحرية وأسرى الحرب الذين ينتظر شعبهم عودتهم ومن أجلهم يطالب بالمعاملة الكريمة التي يستحقها أسرى الحروب. وقال "إن الكتاب يسلط الضوء على تجربته الشخصية في السجون الإسرائيلية والعذاب المهين والمعاملة القاسية التي يتعرض لها الأسرى من النساء والشباب والشيوخ والأطفال، كما يتضمن الكتاب شهادات حية للأسرى والمعتقلين"، معتبرا أن زيادة الاعتقالات من شأنها تعميق الصراع، داعيا إلى وقفة عربية وجهود دولية داعمة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وأشار إلى أن كتابه يضم معلومات موثقة عن الحركة الأسيرة في فلسطين، داعيا إلى توسيع دائرة الاهتمام العربي بقضية الأسرى الفلسطينيين من أجل إبراز معاناتهم والعمل على إطلاق سراحهم. وأضاف "أنه اعتمد في كتابه على خبرته وتجربته كناشط متخصص في شؤون الأسرى والمحررين وتوفر له من عمل وجهه عبر موقعه الشخصي "فلسطين خلف القضبان" الذي أنشأه خصيصا لهذه القضية بالإضافة إلى ما اكتسبه من تجربة مهنية خلال عمله ومسؤولياته في وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية التي تحولت نهاية مايو 2014، ولما تقتضيه المصلحة العامة، إلى هيئة تتبع منظمة التحرير الفلسطينية. وأشاد "فروانة" بمصر وجهودها من أجل القضية الفلسطينية، وقال إن "مصر هي سندنا وعمقنا الاستراتيجي ونثق في مجهوداتها الداعمة للقضية ونتطلع  إلى دور فاعل حيال قضية الأسرى والمعتقلين ".

مشاركة :